ألغت شركة تويتر اليوم الأربعاء سرًّا الحاجة إلى تسجيل الدخول لرؤية التغريدات، وذلك بعد أيام من فرض قيود أثارت موجة واسعة من الانتقادات.
وقررت الشركة قبل أيام مطالبة المستخدمين بامتلاك حساب في منصة التواصل الاجتماعي لرؤية التغريدات، وهي خطوة وصفها مالك الشركة (إيلون ماسك) يوم الجمعة الماضي بأنها «إجراء طارئ ومؤقت».
وخلال الأيام الماضية طلبت تويتر من المستخدمين الذين يحاولون عرض المحتوى على المنصة التسجيل لإنشاء حساب أو تسجيل الدخول إلى حساب موجود لمشاهدة التغريدات المفضلة لديهم.
وبرر ماسك القرار بالقول في https://twitter.com/elonmusk/status/1674865731136020505: «كنا نتعرض لنهب البيانات لدرجة أنها كانت تُقلل من مستوى الخدمة للمستخدمين العاديين!».
وأعرب ماسك سابقًا عن استيائه من شركات الذكاء الاصطناعي، مثل: (أوبن أي آي) OpenAI وغيرها من الشركات التي تستخدم بيانات تويتر لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة.
وبالإضافة إلى منع غير المسجلين في المنصة من مشاهدة التغريدات، أعلنت تويتر قبل أيام عن فرض حد أقصى لعدد التغريدات المسموح برؤيتها.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها هذه الحدود نُفِّذت «لاكتشاف الحسابات الآلية والأطراف المسيئة الأخرى والقضاء عليها»، مضيفةً أن «نسبة صغيرة» فقط من المستخدمين تتأثر حاليًا.
هذا، وقد أدى الاضطراب الحاصل في منصة تويتر إلى زيادة النشاط على (ماستودون) Mastodon الألمانية و(بلوسكاي) Bluesky، التي يقف وراءها المؤسس المشارك لتويتر ومديرها التنفيذي الأسبق (جاك دورسي).
وتأتي هذه الخطوات من تويتر بالتزامن مع استعداد شركة إنستاجرام التابعة لشركة ميتا لإطلاق تطبيقها المنافس لتويتر (ثردز) Threads، إذ بدأت اليوم الأربعاء إتاحة نسخة الويب من (ثردز).
ويعتمد التطبيق المستقل الجديد على إنستاجرام وسوف يتكامل في وقت لاحق مع (أكتيفيتي بب) ActivityPub، وهو بروتوكول الشبكات الاجتماعية اللامركزي.
ويُقال إن التطبيق يسمح نظريًا لمستخدميه بأخذ حساباتهم ومتابعيهم معهم إلى تطبيقات أخرى تدعم هذا البروتوكول، ومن ذلك: منصة (ماستودون) Mastodaon.
