تجهز اليابان روبوتًا آليًا غير عادي لاستكشاف القمر، ومن الواضح أن هذا الروبوت متأثر بصناعة التكنولوجيا في البلاد.
وأعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية JAXA أنها سترسل مركبة جوالة بحجم كرة البيسبول إلى القمر في وقت ما من العام المقبل لجمع البيانات عن الغبار القمري.
ويمكن للروبوت الكروي الصغير أن يحول نفسه لوضعية القيادة عبر السطح بدلاً من التدحرج.
وتعاونت الوكالة مع شركة سوني وجامعة دوشيشا Doshisha وصانع الألعاب تومي Tomy لصنع روبوت قابل للتحويل.
ويأتي الروبوت على شكل كرة، وهو مخصص لدراسة التربة القمرية قبل إرسال مركبة متجولة مأهولة في عام 2029.
وتقوم الشركة اليابانية ispace بتوصيل العربة الجوالة التي تزن 250 جرام باستخدام مركبة الهبوط التجارية HAKUTO-R.
ولدى اليابان فرصة للانضمام إلى نادٍ حصري مكون من ثلاث دول فقط هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين.
وتمكنت هذه الدول الثلاث من الهبوط على سطح القمر، وبالتالي إذا نجحت اليابان في مشروعها فإنها تمنح برنامجها الفضائي مصداقية عالمية غير مسبوقة.
روبوت اليابان القمري:
يتم تعبئة الكرة المتحولة بالمعدات العلمية بمساعدة العديد من اللاعبين الثقلين في الصناعة.
وتعمل شركة سوني على تطوير تقنيات التصوير والتحكم بالروبوت. فيما تساعد شركة صناعة الألعاب اليابانية تومي في تصغير التقنيات للتأكد من أن كل شيء مناسب.
وللروبوت أيضًا وظيفة أخرى مهمة جدًا تتمثل في جمع البيانات. وذلك للتأكد من أن المركبة الجوالة الضخمة التابعة للوكالة ستكون جاهزة للانطلاق إلى سطح القمر في أقرب وقت بحلول عام 2029.
وتهدف البيانات التي تحصل عليها ispace إلى تحسين دقة التصميم والتشغيل التلقائي وتقنية القيادة للمركبة الجوالة المأهولة، التي تخضع حاليًا للبحث في JAXA.
وبدأت دراسة مشتركة حول الروبوت القمري القابل للتحويل منذ عام 2016. ولكن تم تعزيز الجهد بشكل أساسي مع دخول سوني في عام 2019 ودخول دوشيشا في عام 2021.
وسيكون الروبوت القمري القابل للتحويل روبوتًا فائق الصغر وخفيف الوزن للغاية. وبالتالي يمكنه اجتياز بيئة القمر القاسية من خلال استخدام تقنيات التصغير وتقنيات التحكم وتقنيات التطوير للتعامل مع بيئة الفضاء.
ويتمتع الروبوت بخاصية التحول بعد وصوله إلى سطح القمر، مما يساهم في تقليل الحجم أثناء النقل إلى القمر.
ومن المتوقع أن يلعب أدوارًا نشطة في بعثات استكشاف القمر المستقبلية أيضًا.