كان طاه الكباب (قادر أونير) Kadir Oner يأمل في تعزيز عمله الجديد من خلال قبول الدفع بالعملات المشفرة، لكن الحظر الذي فرضته السلطات التركية يجبره الشهر المقبل على التراجع والعودة إلى طرق الدفع التقليدية.
وازدهر الاهتمام بالعملات المشفرة في تركيا، حيث جعلها التضخم المضاعف وانخفاض قيمة الليرة استثمارًا بديلاً جذابًا، ويقول أونر: إن العملاء استخدموها لدفع ما بين 5 و 10 في المئة من فواتيرهم.
وقال أونير: العالم يتأقلم مع العصر الرقمي وعلينا أن نشترك معه، مضيفًا أن المدفوعات الإلكترونية أسهل من المعاملات المصرفية، وكان من الممكن أن تمثل شريحة متزايدة من مبيعات الكباب التي يقدمها إذا سمح لها بالاستمرار.
لكن البنك المركزي التركي يرى مخاطر في الممارسة الجديدة، وحظر في 16 أبريل استخدام العملات المشفرة والأصول المشفرة للمشتريات اعتبارًا من 30 أبريل، مشيرًا إلى أضرار لا يمكن إصلاحها ومخاطر المعاملات.
وأطلقت السلطات التركية في الأسبوع الماضي أيضًا تحقيقات في احتيال محتمل في بورصتين للعملات المشفرة، وقال محافظ البنك المركزي: إن وزارة المالية تعمل على لوائح أوسع فيما يتعلق بالعملات المشفرة.
ولا يزال استخدام العملات المشفرة ضعيفًا في التجارة العالمية، وذلك بالرغم من إنها أصبحت أصولًا سائدة بشكل متزايد، وهناك شركات، بما في ذلك تيسلا، تقبل مثل هذه المدفوعات.
وقال مؤسس موقع Kripto Teknik الإخباري: إن الأنشطة التجارية في تركيا، مثل مصففي الشعر ومحلات البقالة الصغيرة، بدأت بقبول المدفوعات بدافع الراحة لأنها كانت تمتلك أيضًا عملات رقمية مشفرة.
وأضاف: إذا كان القطاع منظمًا جيدًا، فإن هناك احتمال لمزيد من معاملات العملات المشفرة، لكن البنك المركزي اتخذ الخيار الأسهل بإغلاقه بالكامل.
وأصبح الحظر مشكلة خطيرة لشركات التكنولوجيا المالية العاملة في هذا المجال وبدأت بالتوجه إلى المحكمة بشأن هذا الحظر.
وتضاعفت أحجام التداول في بورصات العملات المشفرة التركية في عطلة نهاية الأسبوع بعد حظر البنك المركزي مدفوعات الأصول المشفرة مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع السابقة.
وغالبًا ما ترتفع أحجام تداول العملات المشفرة خلال فترات التقلب، حيث يسعى المتداولون على المدى القصير إلى الربح من تقلبات الأسعار.
ويقول العديد من اللاعبين في السوق: إن هذا عامل جذب رئيسي للأصول الناشئة.
ولم يعد متجر تبادل العملات المشفرة Cointral قادرًا على بيع الذهب مقابل العملات المشفرة، كما صرح مؤسسه (أوغور هاكان تشاكان) Uğur Hakan Çakan.
كما اضطر إلى تعليق مبادرة جديدة لمواقع التجارة الإلكترونية التي تقدم مدفوعات الأصول المشفرة.
وقال تشاكان: نبيع الذهب والعقارات وكنا نستعد لإطلاق خدمة جديدة، لكن المشروع تم تأجيله الآن بسبب اللائحة الجديدة.
وأضاف: آمل أن يكون هذا الحظر مؤقت إلى أن يتم وضع اللوائح اللازمة موضع التنفيذ، مضيفًا أن مبيعات الذهب مقابل العملات المشفرة كانت شائعة.
ويقول أونير: إنه يأمل أن يكون الحظر مؤقتًا، وأشار إلى أنه متأكد من استعادة العملاء الذين فقدهم بسبب هذا الحظر عندما يتم وضع اللوائح القانونية اللازمة.
