تراجعت عملة بيتكوين بأكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ شهر فبراير، وذلك بعد أيام فقط من وصولها إلى مستوى قياسي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج.
وانخفضت العملة المشفرة بنسبة 10.8 في المئة خلال الـ 24 ساعة، من 61396 دولار إلى 54750 دولار.
ووصلت في مرحلة ما إلى أدنى مستوى لها عند 51300 دولار بعد أن انخفضت بأكثر من 7000 دولار في ساعة واحدة، قبل أن تتعافى جزئيًا.
كما انخفضت عملة الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية، بنسبة 18 في المئة تقريبًا قبل تقليص الخسائر.
وعزت العديد من المنافذ عبر الإنترنت هذا الانخفاض إلى تكهنات بأن وزارة الخزانة الأمريكية قد تتخذ إجراءات ضد غسيل الأموال الذي يتم من خلال الأصول الرقمية.
وسجلت بيتكوين مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 64869 دولار يوم الأربعاء قبل الظهور الأول في سوق الأوراق المالية لمنصة العملات المشفرة Coinbase في بورصة ناسداك.
وأنهت Coinbase أسبوع تداولها الأول بارتفاع بعد المراجعات الصعودية من محللي وول ستريت.
وارتفعت Dogecoin بأكثر من 110 في المئة يوم الجمعة قبل أن تنخفض في اليوم التالي.
وكان الطلب سريعًا على Dogecoin لدرجة أن المستثمرين الذين يحاولون تداولها عبر Robinhood تسببوا بتوقف الخدمة.
وواجهت بيتكوين المزيد من التدقيق التنظيمي في الأشهر الأخيرة، وقال البنك المركزي التركي يوم الجمعة: إنه يحظر استخدام العملات المشفرة كطريقة دفع صالحة اعتبارًا من 30 أبريل.
وتسببت هذه الخطوة في انخفاض العملة الأكبر في العالم بنسبة تصل إلى 5 في المئة، وقال البنك: إن الطبيعة المجهولة للعملات الرقمية تجلب مخاطر الخسائر غير القابلة للاسترداد.
وإلى جانب التقرير غير المدعم بالأدلة عن حملة وزارة الخزانة الأمريكية، فإن عوامل التراجع ربما تشمل الروافع المالية، وتخلص المكتتبين في Coinbase من الأسهم بعد الإدراج المباشر، والانقطاع الشامل في مقاطعة شينجيانغ الصينية الذي أصاب معدنين بيتكوين.
وفي شهر مارس، أفاد موقع Insider أن الهند من المحتمل أن تحظر بيتكوين وتفرض غرامة على أي شخص يشتري أو يحتفظ أو يبيع أي شكل من أشكال العملات الرقمية
وبينما لا تزال هناك مخاوف بشأن المخاطر المرتبطة بالعملة الرقمية، فإن بعض الشركات تتبنى العملة المشفرة، حيث بدأت باي بال في قبول بيتكوين كوسيلة للدفع.
وتفكر شركات وول ستريت، مثل مورجان ستانلي، في توفير الوصول إلى الرموز الرقمية لبعض من أغنى العملاء.
