قالت روسيا اليوم الاثنين: إنها تمدد الإبطاء العقابي ضد منصة تويتر حتى 15 مايو، وذلك بالرغم من اعترافها بأن شركة التواصل الاجتماعي الأمريكية سرعت في حذف المحتوى المحظور.
ولطالما لعبت موسكو دورًا أقل بشأن مراقبة الإنترنت بالمقارنة مع دور الصين المجاورة، لكن مع تصاعد الخلاف هذا العام بشأن اعتقال وسجن ناقد الكرملين (أليكسي نافالني) Alexei Navalny، فإن ذلك يشير إلى موقف أكثر صرامة.
وقللت روسيا منذ شهر مارس سرعة الوصول إلى منصة تويتر بسبب عدم إزالتها للمحتوى الذي تعتبره موسكو غير قانوني، وهددت بحجبها بالكامل.
وتبعًا لهذا الإبطاء العقابي، فإن تحميل الصور ومقاطع الفيديو يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لبعض المستخدمين.
وقالت منظمة مراقبة الاتصالات الحكومية روسكومنادزور Roskomnadzor في بيان اليوم الاثنين: إن تويتر أجرت محادثات مع السلطات الروسية في الأول من شهر أبريل، مما أدى إلى اتفاق لمنحها مزيدًا من الوقت والاعتراف بحذف المحتوى المحظور بشكل أسرع.
وأكدت تويتر المحادثات مع روسيا، وقالت في بيان: لقد كانت مناقشة مثمرة حول كيفية عمل كلانا لضمان التعامل مع تقارير مثل هذا المحتوى غير القانوني على وجه السرعة.
وقالت روسكومنادزور: كانت تويتر تزيل المحتوى غير القانوني في المتوسط في غضون 81 ساعة من تلقي الطلب، وهذا لا يزال أطول بكثير من الساعات الأربع والعشرين التي يتطلبها القانون.
واتهمت السلطات الروسية تويتر وآخرين هذا العام بالفشل في حذف المشاركات التي قالت موسكو: إنها تحث الأطفال بشكل غير قانوني على المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للكرملين.
وتقول Roskomnadzor: إنها تريد من تويتر حذف المحتوى الذي يحتوي على مواد إباحية للأطفال ومعلومات عن تعاطي المخدرات ودعوات للقصر للانتحار.
وتنفي تويتر السماح باستخدام منصتها للترويج لسلوك غير قانوني، وتقول: إن لديها سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الاستغلال الجنسي للأطفال، وتحظر الترويج للانتحار أو إيذاء النفس.
وبعد أن أعلنت روسيا عن تحركها لإبطاء حركة المرور، قالت تويتر: إنها قلقة بشأن التأثير في حرية التعبير.
وبالإضافة إلى روسيا، تورطت شركات التواصل الاجتماعي الكبرى في عدد متزايد من النزاعات حول العالم حيث تسعى الحكومات إلى الحد من نفوذها.