أنهت لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC السيناريو المتمثل في السماح للأشخاص بإجراء المكالمات الهاتفية على متن الطائرة عبر الهواتف الذكية، وذلك بعد نحو سبع سنوات من سعيها للحصول على تعليقات الركاب حول الفكرة.
وتسمح قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC باستخدام الهواتف الذكية في (وضع الطيران) Airplane mode أو الاتصال بخدمة الشبكة اللاسلكية أثناء الطيران، لكنها لا تسمح بإجراء المكالمات الصوتية.
ولم يكن مسموحًا لك بمحاولة الاتصال بالأبراج الخلوية الأرضية، حتى عندما تكون الطائرة ضمن ارتفاع منخفض بدرجة كافية لجعل ذلك ممكنًا تقنيًا.
وبدلاً من ذلك، كان الاقتراح هو السماح لشركات الطيران بتركيب وحدات خلايا على متن طائراتها، ثم السماح للركاب بالاتصال بهذه الوحدات.
وسيكون الإرسال عبر الأقمار الصناعية، وسيدفع الركاب رسومًا باهظة لكل دقيقة مقابل الامتياز.
ومع ذلك، قالت الوكالة في عام 2013: إنها تدرس السماح بالمكالمات الهاتفية، وإزالة الحظر المفروض على الركاب الذين يجرون المكالمات الهاتفية بعد ارتفاع الطائرة فوق مسافة 1000 قدم.
وكان الاقتراح لا يحظى بشعبية حتى داخل لجنة الاتصالات الفيدرالية، حيث قال الرئيس آنذاك (توم ويلر) Tom Wheeler: إنه يفضل عدم السماح للأشخاص بإجراء المكالمات على متن طائرة.
وأعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية في الأصل أنها ستنظر في الاقتراح في 12 ديسمبر 2013، لكن الأمر استغرق حتى اليوم للوصول إلى أن المكالمات الهاتفية على متن الطائرة تظل محظورة.
واقترحت اللجنة في 12 ديسمبر 2013 مراجعة قواعدها التي تحكم خدمات الاتصالات المتنقلة على متن الطائرات، والسماح لخدمات الصوت و البيانات بالعمل على متن الطائرة عبر الترددات اللاسلكية المتنقلة الخاضعة لبعض الظروف.
ويشير القرار إلى وجود معارضة قوية للفكرة، ليس من جانب الركاب فقط، بل من الطيارين والمضيفات، وذلك لأن الاقتراح فشل في معالجة المخاوف الكبيرة المتعلقة بالسلامة والأمن القومي.
وهناك أيضًا مخاوف من أن الاقتراح يجعل الرحلات أقل متعة، وذلك وفقًا لرابطة مضيفات الطيران APFA، التي قالت: إن الاقتراح يهدد السلامة والراحة على متن طائراتنا.
وعادةً ما كانت الطائرات المسافرة لمسافات طويلة تتضمن أجهزة الهاتف المحمولة في المقعد، التي كانت متصلة بجهاز البث الإستقبالي الساتلي على متن الطائرة.
ونادرًا ما تم استخدامها وكانت غير مفضلة، حيث ثبتت شركات الطيران أنظمة الشبكة اللاسلكية، مما يسمح للركاب بالبقاء على اتصال عبر البريد الإلكتروني وخدمات الدردشة.