حصلت شركة (Samsung Display) المملوكة لشركة سامسونج للإلكترونيات على ترخيص من وزارة التجارة الأمريكية لبيع بعض شاشات الهواتف الذكية من نوع (OLED) الخاصة بها إلى شركة هواوي.
واضطرت شركة صناعة شاشات العرض الكورية الجنوبية في الشهر الماضي إلى وقف إمداداتها لشركة هواوي بسبب العقوبات الأمريكية ضد عملاقة التكنولوجيا الصينية.
وكانت العقوبات الجديدة تمثل توسعًا في القيود المفروضة في شهر أغسطس، التي منعت هواوي من شراء رقاقات تصنعها الشركات المصنعة الأجنبية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية.
وتم تضمين لوحات عرض سامسونج في القيود لأنها تستخدم أشباه الموصلات بدائرة متكاملة المصنوعة بتقنية أمريكية.
وتقدمت شركة (Samsung Display) بطلب للحصول على ترخيص لبيع لوحات (OLED) الخاصة بها إلى هواوي قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ.
وقالت المصادر: لم تتم الموافقة على جميع منتجات (OLED) من (Samsung Display)، وذلك بالرغم من الحصول على ترخيص.
وتُعد الشركة هي الأولى بين شركات التكنولوجيا الكورية الجنوبية التي تحصل على ترخيص من حكومة الولايات المتحدة.
وتقدمت الشركة المصنعة للوحات العرض (LG Display) بطلب للحصول على ترخيص، وقالت الشركة المنافسة لشركة (Samsung Display): إنها بحاجة إلى الحصول على ترخيص لاستئناف العمل مع هواوي.
وتسعى شركتا سامسونج للإلكترونيات و (SK Hynix)، اللتان أوقفتا توريد أشباه موصلات الذاكرة إلى هواوي، للحصول على الموافقات.
وكانت الوظيفة الأساسية للعقوبات هي منع هواوي من شراء أشباه موصلات الذاكرة.
وبالنظر إلى وجود العديد من شركات لوحات العرض العاملة في جميع أنحاء العالم، لم يكن الحظر الصارم على تصدير لوحات (OLED) مطلوبًا للضغط على الشركة الصينية.
وبحسب ما ورد، فقد حصلت شركة إنتل على ترخيص في الشهر الماضي من الحكومة الأمريكية لمواصلة توريد منتجات معينة إلى هواوي.
وقد وصفت هواوي العقوبات بأنها عدوان مستمر من الولايات المتحدة، وقالت: إنها تواصل الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة على الرغم من ذلك.
ومع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ووصولها إلى أسوأ حالاتها منذ عقود، فإن واشنطن تدفع الحكومات في جميع أنحاء العالم للضغط على هواوي، بحجة أن عملاقة الاتصالات سوف تسلم البيانات إلى الحكومة الصينية من أجل التجسس، وتنفي هواوي أنها تتجسس لصالح الصين.