اتهمت وزارة العدل الأمريكية ستة من ضباط المخابرات الروسية بالتورط في حملة قرصنة واسعة النطاق، ومن ضمنها هجمات طلب الفدية (Petya) في عام 2017، وهجمات استهدفت أوكرانيا في عام 2015.
ووفقًا للائحة الاتهام، فقد استهدفت الجهود أيضًا دولة جورجيا، والانتخابات الفرنسية، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، والتحقيقات في تسميم الضابط العسكري الروسي السابق سيرجي سكريبال (Sergei Skripal).
وتم الإبلاغ سابقًا عن العديد من الحوادث المحددة الواردة في لائحة الاتهام، لكن لم توجه أي وكالة الاتهام علنًا إلى المخابرات الروسية (GRU) بتدبير الهجمات.
وارتبطت وكالة المخابرات العسكرية الروسية الرئيسية (GRU) سابقًا بمجموعة واسعة من الهجمات الإلكترونية التي أطلق عليها باحثو القطاع الخاص اسم “Fancy Bear”.
وربط المدعون في هذه القضية العملية بمبنى محدد للمخابرات الروسية يقع في شارع كيروفا في موسكو، الذي تشير لائحة الاتهام إليه باسم “البرج”.
وتأتي لائحة الاتهام في أعقاب محاكمات سابقة تتعلق بحملات المخابرات الروسية ضد دورة الألعاب الأولمبية 2014 أو اللجنة الوطنية الديمقراطية خلال حملة 2016.
وورد اسم أحد المتهمين الستة، أناتولي كوفاليف (Anatoliy Kovalev)، في لوائح اتهام اللجنة الوطنية الديمقراطية.
وتزعم لائحة الاتهام الجديدة أن المخابرات الروسية شنت حملة دولية من الهجمات الإلكترونية وحملات التأثير السياسي لتعزيز المصالح الوطنية الروسية.
وجاءت الهجمات التدميرية الكبرى ضد شبكات الكهرباء الأوكرانية في عام 2015، وأدى الهجوم إلى اختراق الشبكات الداخلية في جميع شركات توزيع الطاقة الرئيسية في البلاد، مما ترك أكثر من 200000 شخص بدون كهرباء في الشتاء.
وكما هو الحال مع لوائح الاتهام السابقة ضد المتسللين الأجانب، فمن غير المرجح أن تقوم روسيا بتسليم المتهمين، ومن غير المرجح أن تتم محاكمتهم على الإطلاق.
وتُعد لائحة الاتهام الجديدة علامة فارقة في الجهود الجارية لمحاسبة (GRU) على هجماتها الرقمية، وهي نتيجة أكثر من عامين من التحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال مايكل كريستمان (Michael Christman)، الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي والمسؤول عن مكتب بيتسبرغ الميداني، في بيان: قلل هؤلاء المجرمون من أهمية تبادل المعلومات والموارد والخبرات بين وكالات تطبيق القانون والقطاع الخاص والشراكات الدولية.