أرسلت شركة جوجل أكثر من 33000 تنبيه إلى مستخدميها خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 للتحذير من هجمات تصيد ترعاها الدولة تستهدف حساباتهم.
وقال شين هنتلي (Shane Huntley)، مدير مجموعة تحليل التهديدات في جوجل: شاركنا في هذه الحالات النتائج التي توصلنا إليها مع الحملات ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتم عرض التنبيهات البارزة المرسلة إلى مستخدمي جوجل المستهدفين في الهجمات المدعومة من الحكومة لإبلاغهم بالخطر حتى عند صد محاولات الاختراق.
وتُنبه جوجل أيضًا مسؤولي (G Suite) لزيادة وعي المستخدمين بالمخاطر التي تواجهها شبكة الشركة الخاصة بهم وتزويدهم بتحذير مبكر من هجوم محتمل.
وتظهر هذه التنبيهات لما يصل إلى 0.1 في المئة من جميع مستخدمي جيميل، وتنصح باتخاذ عدة إجراءات لتأمين الحساب.
ويتضمن ذلك التسجيل في برنامج الحماية المتقدمة، والحفاظ على تحديث البرنامج، وتمكين التحقق بخطوتين، وكذلك استخدام (Google Authenticator) أو مفتاح أمان مادي للتحقق بخطوتين.
وأرسلت جوجل حتى الآن 33015 تحذيرًا من هجمات التصيد المدعومة من الدولة في عام 2020، منها 11856 تنبيهًا خلال الربع الأول، و 11023 تنبيهًا في الربع الثاني، و 10136 تنبيهًا في الربع الثالث.
وقالت عملاقة البحث في شهر مارس: إنها أرسلت نحو 40 ألف تنبيه يتعلق بمحاولات تصيد أو اختراق عبر برمجيات خبيثة برعاية الدولة خلال عام 2019، بانخفاض قدره 25 في المئة مقارنةً بعام 2018.
وأفادت شركة مايكروسوفت في الشهر الماضي أنها لاحظت مجموعات قرصنة ترعاها الدولة تعمل من روسيا والصين وإيران، وتستهدف بنشاط الأفراد والمنظمات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
وقالت مايكروسوفت في ذلك الوقت: لقد أبلغنا بشكل مباشر أولئك الذين تم استهدافهم أو تعرضوا للاختراق حتى يتمكنوا من اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم.
واكتشفت جوجل إحدى المجموعات التي تقف وراء الهجوم الذي تتبعه مايكروسوفت، وهي مجموعة (APT31) المدعومة من الصين، أثناء استهداف رسائل البريد الإلكتروني الشخصية.
وتستخدم مجموعة (APT31) البرمجيات الخبيثة المستضافة ضمن خدمة دروب بوكس، بالإضافة إلى توفير أدوات تثبيت (McAfee Total Protection) وهمية ضمن أجهزة حواسيب الضحايا لنشر البرامج الضارة.
كما رصدت جوجل مجموعات كورية شمالية تحاول التركيز على أهداف جديدة تتمثل بأبحاث فيروس كورونا وشركات الأدوية.
وتؤكد تقارير جوجل ومايكروسوفت المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها الحكومة الأمريكية حول مجموعات القرصنة الروسية والإيرانية والصينية التي تحاول تعريض الحملات السياسية الأمريكية والمرشحين للخطر.