قررت شنتشن، المدينة الأسرع نموًا في الصين، منح السكان المحليين ما قيمته 10 ملايين يوان من العملة الرقمية السيادية الجديدة – اليوان الرقمي – في خطوة أخيرة في سلسلة من التجارب لاختبار التكنولوجيا والترويج لها.
ويأمل المسؤولون في مدينة شنتشن أن تحفز هذه المساعدات الاستهلاك المحلي.
وتخطط المدينة لتوزيع ما مجموعه 50000 حزمة حمراء رقمية تحتوي كل منها على 200 يوان.
ويمكن لأي مواطن صيني يعيش في شنتشن التسجيل من خلال (iShenzhen)، وهو تطبيق خدمات عامة قائم على تكنولوجيا البلوك تشين تديره حكومة شنتشن.
ويستلم الفائزون الحزمة الحمراء من خلال فتح محفظة إلكترونية عبر تطبيق (Digital Renminbi) الرسمي، وذلك وفقًا لبيان صادر عن حكومة شنتشن.
ويمكن استخدام الحزم الحمراء لإجراء عمليات شراء في 3389 متجرًا خاصًا في شنتشن في الفترة بين 12 و 18 أكتوبر.
وأوضح البيان أنه لا يمكن تحويلها إلى أفراد آخرين أو إلى حساب مصرفي عادي.
ويُعد اليوان الرقمي، المعروف رسميًا باسم الدفع الإلكتروني بالعملة الرقمية (DCEP)، بمثابة جزء من خطة الصين للتحرك نحو مجتمع غير نقدي.
وعلى عكس عملة بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، فإن البنك المركزي الصيني – بنك الشعب الصيني (PBOC) – يصدر عملة اليوان الرقمي ويدعمها، وهي مصممة كنسخة رقمية من عملة الدولة.
وتحفز هذه الخطوة الاستهلاك إلى حد ما في مدينة شنتشن، كما أنها تختبر العملة الرقمية، حيث جرى منح عامة الناس حق الوصول إلى عملة اليوان الرقمي وبدأوا في استخدامها في حياتهم اليومية.
ويولد كل يوان المزيد من المبيعات – ما يسمى التأثير المضاعف – أكثر من الأنواع الأخرى من دعم المستهلك غير المباشر، وهي إحدى ميزات استخدام الدفع الإلكتروني بالعملة الرقمية (DCEP) لتحفيز الاستهلاك.
وهناك ميزة أخرى للعملة الرقمية تتمثل في أن المنظمين سيكون لديهم سجل كامل عن مكان إنفاق الأموال، مما يساعدهم على تحسين تصميم برامج التحفيز الاقتصادي المستهدفة وتنسيق الإنتاج الصناعي.
وتم استخدام اليوان الرقمي في العام الماضي في معاملات بقيمة 1.1 مليار يوان، وذلك كجزء من البرامج التجريبية الجارية في جميع أنحاء البلاد، حيث تمت معالجة 13 مليون معاملة باستخدام العملة.
وتشارك شركات محلية، مثل تينسنت وعلي بابا، بالإضافة إلى العلامات التجارية الأمريكية، مثل ستاربكس وماكدونالدز ، في العديد من البرامج التجريبية، وذلك وفقًا لما ذكره بنك الشعب الصيني.
وكافأت حكومة شنتشن نحو 5000 من العاملين في المجال الطبي والرعاية الصحية المشاركين في علاج الفيروس التاجي من خلال الدفع الإلكتروني بالعملة الرقمية (DCEP).