تسبب خلل في جدول بيانات (Microsoft Excel) في عدم حساب 16000 حالة إصابة بفيروس كورونا، مما يعني أنه لم يتم تعقب آلاف الأشخاص الذين يُحتمل إصابتهم بالفيروس.
وبعد يوم من إعلان حكومة المملكة المتحدة عن أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في إنجلترا، تم الكشف عن السبب وراء الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس التاجي.
ويُعتقد أن الخطأ الاستثنائي نتج عن وصول جدول بيانات (Microsoft Excel) – الذي يحتوي على نتائج معملية – إلى الحد الأقصى لحجمه، مما أدى إلى إيقاف إضافة أسماء جديدة عبر العملية التلقائية.
ويعني ذلك أنه لم يتم تحميل ما يصل إلى 15841 حالة بين 25 سبتمبر و 2 أكتوبر على لوحة معلومات (COVID-19) التابعة لحكومة المملكة المتحدة.
وبالإضافة إلى التقليل من حجم تفشي المرض في المملكة المتحدة، لم يتم إرسال التفاصيل إلى متتبعي الاتصال، مما يعني أنه لم يتم تعقب الأشخاص المعرضين للفيروس.
واعترفت وزيرة العمل تيريز كوفي (Therese Coffey) بأن المزيد من البريطانيين ربما أصيبوا بسبب الخطأ الفادح.
ولم يكن (بوريس جونسون) قادرًا على تحديد عدد الأشخاص الذين تم تتبعهم في أعقاب الخطأ.
وسارع (بوريس جونسون) للتقليل من شأن المخاوف من أن الوزراء يتخذون قرارات محورية بشأن الإغلاق دون معلومات دقيقة، قائلا: إن تفشي المرض لا يزال متماشيًا مع ما يعتقده الخبراء.
وأثارت المشكلة ردود فعل عنيفة ضد هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE).
وقال مسؤولو (PHE): إن الحالات المعلقة تم تحويلها إلى خدمة (NHS Test and Trace) بعد حل المشكلة، وشكروا متتبعي جهات الاتصال على جهودهم الإضافية لإزالة التراكم.
وتم حل المشكلة التقنية الآن عن طريق تقسيم ملفات (Microsoft Excel) إلى ملفات متعددة أصغر لمنع حدوث المشكلة مرة أخرى.
ولم تؤكد هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) أن اللوم يقع على خلل في برنامج (Microsoft Excel).
وأشارت هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) إلى مشكلة تقنية في عملية تحميل البيانات التي تتيح للمسؤولين مشاركة نتائج الاختبارات الإيجابية عبر الإنترنت.
ويمكن أن تحتوي جداول بيانات (Microsoft Excel) على ما يصل إلى 16384 عمودًا جديدًا و 1048576 صفًا.
ويعتقد أن اللوم يقع على عاتق الحدود، وذلك بالرغم من أن الطبيعة الدقيقة للمشكلة غير معروفة.