قالت مجموعة من الخبراء الأوروبيين اليوم الأربعاء: إنهم سيطلقون قريبًا تقنية للهواتف الذكية تساعد في تعقب الأشخاص الذين اتصلوا مع المصابين بالفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19، مما سيساعد السلطات الصحية على التصرف بسرعة لوقف انتشاره.
وتتضمن المبادرة جمع البيانات من الهواتف الذكية لمعرفة الأشخاص، الذين كان المصاب بالفيروس على اتصال وثيق بهم، حتى يمكن الاتصال بأولئك الأشخاص المعرضين للخطر.
ويُعتقد أن القدرة على تعقب الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بدقة أكبر، يمكن أن يساعد في تجنب الاضطرار إلى “إغلاق” مجتمعات بأكملها، مع ما يترتب على ذلك من آثار اقتصادية شديدة الضرر.
وتسعى المبادرة الأوروبية، المسماة (تعقب القرب المحافظ على الخصوصية في عموم أوروبا) PEPP-PT، إلى الاستفادة من التجربة الناجحة في استخدام الهواتف الذكية في بعض الدول الآسيوية لتتبع انتشار الفيروس، وإنفاذ أوامر الحجر الصحي، مع أن هذه الأساليب قد تنتهك قواعد حماية البيانات الصارمة للاتحاد الأوروبي.
وتهدف مبادرة PEPP-PT – التي تضم 130 باحثًا من ثماني دول – إلى إصدار منصة تقنية مرخصة بحلول 7 نيسان/ أبريل الجاري، تكون أساسًا لتطبيقات تتبع جهات الاتصال، ثم ستُطلق الدفعة الأولى من التطبيقات الداعمة لها بعد أسبوع من ذلك.
ويقول علماء الأوبئة إن تتبع جهات الاتصال سيصبح سلاحًا حيويًا في احتواء نوبات اندلاع مستقبلية لفيروس (كوفيد-19)، وذلك بمجرد أن تؤدي عمليات الإغلاق الوطنية إلى إبطاء الانتشار السريع للفيروس، الذي يمكن أن ينتقل من قِبل الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، لذا فإن تحذير الأشخاص الذين اتصل بهم أي شخص ثبتت إصابته بالفيروس سيُجنب الدول إجراءات الإغلاق الشاملة لوقف الانتشار.