وفقًا لتقرير الحماية الأسرية من كاسبرسكي، فإن أكثر من ربع الآباء في منطقة الشرق الأوسط (28%) ممن لديهم أطفال تتراوح سنهم بين 7 و12 عامًا يعتبرون المحتوى الضار على الإنترنت (العنفي أو الجنسي) أكبر خطر يواجه أطفالهم أثناء اتصالهم بالإنترنت.
ويوجد المحتوى الضار في كل مكان على الإنترنت، حتى في الإعلانات التي تظهر في التطبيقات، حيث يمكن لمنتجي هذا المحتوى الاستفادة من التطبيقات في نشرها، وفي هذا السياق، حصل الحل الأمني Kaspersky Safe Kids for Windows حديثًا على جائزة الرقابة الأبوية المعتمدة من AV-Comparatives للعام 2019، نظرًا لكونه يساعد على حماية الأطفال من محتوى الإنترنت غير المناسب.
ويشهد محتوى الإنترنت الضار تزايدًا سريعًا، ويحاول أكثر من ربع الآباء (28%) تنظيم الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت لتقليل فرص مواجهتهم هذا المحتوى غير الملائم، ويشعر نحو نصف الآباء (47%) بأن عليهم التحكّم بتصفح أطفالهم للإنترنت واستخدامهم لها، أو الإشراف عليهم.
ويمكن للأطفال الوصول إلى هذا المحتوى مصادفة، لكن برمجيات الرقابة الأبوية تقلّل مخاطر مواجهة المحتوى الضار أثناء الاتصال بالإنترنت.
لكن في الواقع يختلف أداء كلّ حل من حلول الرقابة الأبوية عن غيره، وليس من السهل على الآباء اختيار الحلّ المناسب لهم، لذلك تُجري منظمة AV-Comparatives كل عام اختبارات اعتماد لمختلف منتجي برمجيات الرقابة الأبوية، من أجل مساعدة المجتمع في العثور على أفضل الأدوات لحماية الأطفال على الإنترنت.
ولكي ينال المنتج الأمني الرقمي شهادة الاعتماد، يجب أن يتمكّن من حظر ما لا يقل عن 98% من مواقع الويب الإباحية خلال خضوعه للاختبار، مع القبول بإطلاق عدد قليل جدًا من الإنذارات الكاذبة المتعلقة بمواقع الويب الملائمة للأطفال، على ألا يشتمل المنتج الأمني على مشاكل برمجية كبيرة غير قابلة للحلّ (أو عيوب في التصميم) تُكتشف أثناء الاختبار والتقييم.
وأظهرت نتائج أحدث اختبار أجرته المنظمة أن كاسبرسكي هي الشركة الوحيدة التي حصلت على شهادة اعتماد من بين ست شركات خضعت منتجاتها للاختبار.
واستطاع الحل Kaspersky Safe Kids التفوق على حلول المنتجين الآخرين المشاركين في الاختبار بسبب ميزة تنافسية تتمثل بالتصفية المحسنة للمحتوى، تجمع بين عدة أساليب تتيح مستوى عاليًا من القدرة على تمييز المحتوى غير اللائق، نظرًا لكونها تجمع بين الحدس المهني وقدرات تعلم الآلات.
ويُستخدم أسلوب الحدس المهني عند الحاجة إلى تحليل شيفرة HTML الخاصة بموقع الويب، التي تشمل الجداول والعناوين والفقرات وما إلى ذلك، في حين يجري اللجوء إلى التعلم الآلي لتعزيز تقنية الفلترة بأكثر الاستدلالات الحدسية دقة.
وقال (كونستنتين إغناتييف) رئيس قسم التحليل وأبحاث المحتوى لدى كاسبرسكي، إن الشركة دعمت عنصر الفلترة في حل Kaspersky Safe Kids على مدى السنوات القليلة الماضية بلغات عديدة بينها العربية، مضيفًا أنها عملت أيضًا على تمكين المنتج من تحديد محتوى معيّن يصعب أحيانًا تمييزه ضمن الفئات التي يشتمل عليها، وتابع القول: “نحاول يوميًا التعرف على توجهات جديدة تتعلق بالمحتوى غير اللائق من أجل تحسين منتجنا الأمني، ونرمي من جهودنا هذه إلى مساعدة الآباء على تمكين أطفالهم من التعلّم بطريقة ملائمة وسليمة يضمنون خلالها عدم تعرضهم للأذى، علاوة على تعزيز سلامتهم أثناء تصفحهم للإنترنت”.
وليس اختيار تطبيق الرقابة الأبوية المناسب بالمهمة السهلة، بل يصعب شرح أهميته للأطفال، ولذا توصي كاسبرسكي باتباع الخطوات التالية في هذا الشأن:
- استخدام برمجيات الرقابة الأبوية التي تطورها شركات حسنة السمعة، من أجل الاطمئنان على سلامة الأطفال على الإنترنت.
- التحقق من تضمّن حلّ الرقابة الأبوية خيار ضبط الإعدادات عن بُعد، الذي يتيح القدرة على ضبط الإعدادات حسب ما يفضله الوالدان.
- التحقق من اشتمال الحل على خيارات مختلفة للتحكّم في أنشطة الطفل على الإنترنت، مثل الحظر أو التحذير أو حتى جمع البيانات، ليتاح للوالدين اختيار الأنسب منها لهما ولطفلهما.
- التحقق من وجود مجموعة أخرى متنوعة من المزايا التي يمكن أن يقدمها حل الرقابة الأبوية، كميزة تتبع موقع وجود الطفل في الواقع عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS، فمن الجيد المساعدة في تأمين الحماية للطفل حتى في أرض الواقع لا على الإنترنت وحدها، وذلك بالإضافة إلى تحديد المنطقة والوقت الذي يجب أن يكون فيه الطفل في مكان معين، كالمدرسة أو الأنشطة اللامنهجية.
- إخبار الطفل باعتزام تثبيت برمجية للرقابة الأبوية على جهازه للتمكن من رؤية معلومات حول أنشطته على الإنترنت بهدف حمايته، ومن الجيد أن يحدث ذلك بالتراضي.