خبر

يوتيوب تحظر فيديوهات القرصنة التعليمية

قررت يوتيوب أن المحتوى التعليمي في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك ملفات الفيديو التعليمية المتعلقة بالاختراق، لم تعد مقبولة على منصة الفيديو التي تعتمد على الإعلانات.

وأضافت يوتيوب عنصرًا جديدًا إلى قائمة المحتوى الضار أو الخطير، والذي تمثل بمقاطع الفيديو المتعلقة بالقرصنة والتصيد الاحتيالي التعليمية.

وحدثت المنصة التابعة لشركة جوجل سياسة المحتوى الخاصة بها هذا الأسبوع لتوضيح ما تعتبره محتوى ضار أو خطير.

وأثارت التغييرات الجديدة غضب صناع المحتوى بعد إزالة مقاطع فيديو الأمن السيبراني التعليمية نتيجة للسياسة الجديدة.

وتحظر السياسة على وجه التحديد فيديوهات القرصنة والتصيد الاحتيالي التعليمية، والتي – وفقًا ليوتيوب – تُظهر للمستخدمين كيفية تجاوز أنظمة الحاسب الآمنة أو سرقة بيانات اعتماد المستخدم والبيانات الشخصية.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وأوضح مجتمع أمن المعلومات infosec – وهو أكبر مجتمع لمحترفي الأمن السيبراني  – أن هذه السياسة خاطئة، لأنها تزيل المحتوى التعليمي المُستخدم من قبل متخصصي الأمن والشركات لسنوات عديدة لصقل مهاراتهم والتعرف على التهديدات الجديدة.

ومثلت مسألة الافتقار إلى الوضوح بشأن جواز المحتوى ذي الصلة بالأمن السيبراني مشكلة لسنوات، وكان من الممكن في السابق إزالة مقاطع فيديو القرصنة إذا قدم عدد كاف من المشاهدين تقارير معارضة لها أو إذا وجد المشرفون أن هذه المقاطع تنتهك سياسات أخرى.

وقال كودي كينزي Kody Kinzie، المؤسس المشارك لمنظمة (Hacker Interchange)، والتي تصف نفسها بأنها منظمة مكرسة لتدريس المبتدئين علوم الحاسب والأمن السيبراني: حتى لو أوقفت هذه السياسة بعض السلوكيات غير القانونية، فإنها تشكل ضررًا لأي شخص مهتم بحماية الحاسب.

وأضاف أن هذه السياسة تشكل صدمة للأشخاص المهتمين بمكافحة طرق وحيل القرصنة والخداع، مشيرًا إلى أن أساليب القرصنة غالبًا ما تُستخدم بطريقة غير قانونية، لكنها ليست بالضرورة غير قانونية، حيث يمارسها العديد من الباحثين ومُختبري أنظمة الحاسب.

وتوفر المنصة مكانًا لمجموعة متزايدة من الأفراد المهتمين بالتعرف على الأمن السيبراني، والذين قد لا يكونون قادرين على تحمل تكاليف الدورات المتخصصة، وسيكون فقدان مثل هذا المورد بمثابة ضربة موجعة للأشخاص الراغبين بالتعلم لأغراض أخلاقية.

وابتعدت يوتيوب عن توفير إرشادات حول الطريقة التي يمكن من خلالها للباحثين إنتاج مقاطع فيديو تعملية للاختراق دون الخوف من حذفها.

أخبار متعلقة :