خبر

صحيفة بريطانية: فيسبوك علمت مسبقًا بنشاط كامبريدج أناليتيكا

اعترفت فيسبوك بأنها كانت تشتبه بقيام شركة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica بجمع البيانات من المنصة حتى قبل نشر التقارير الأولى حول جمع البيانات الضخم، وذلك وفقًا لما أفادت به صحيفة الجارديان البريطانية.

وعلمت الصحيفة عن شكوك الشبكة الاجتماعية من خلال ملفات الدعوى القضائية المرفوعة ضد الشركة بسبب الفضيحة وإخفاقها في حماية بيانات المستخدم من قبل مكتب المدعي العام في واشنطن العاصمة.

وبحسب الإيداع فقد كان موظفو فيسبوك على دراية بمخاوف ممارسات جمع البيانات غير الصحيحة التي أجرتها كامبريدج أناليتيكا قبل أشهر من نشر صحيفة الجارديان لأول مرة تقريرها في شهر ديسمبر 2015 حول شركة الاستشارات السياسية التي حصلت على بيانات الملايين من المستخدمين.

وأوضحت المعلومات أن ما يصل إلى 87 مليون مستخدم قد تأثروا وشاركوا بياناتهم دون موافقة لأغراض تصنيف الناخبين، وتم تغريم المنصة بمبلغ 500 ألف جنيه إسترليني من قبل مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة ICO، وهي الغرامة التي تعتزم الشركة الطعن بها قضائيًا.

ويقاضي المدعي العام فيسبوك بسبب الفضيحة، والتي أكد مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، أن الشركة لم تكن على دراية بالموضوع إلا بعد أن نشر الصحفيون القصة.

وتسعى فيسبوك إلى إلغاء ورفض القضية، وجعل المستندات المتعلقة بالفضيحة سرية، وجادلت الشركة بأن المحتوى المعني يتضمن معلومات خاصة بالشركة، والتي تم وصفها على أنها رسائل بريد إلكتروني متبادلة بين موظفي فيسبوك يناقشون فيها كيف انتهكت كامبريدج أناليتيكا وغيرها سياسات المنصة.

ومع ذلك، فإن النائب العام يجادل بأنه لا يوجد أي أساس قانوني للحفاظ على سرية مثل هذه المراسلات، وأن هذه المعلومات ليست حساسة من الناحية التجارية.

وينص إيداع المحكمة أن مخاوف فيسبوك حول الوثائق تتعلق بشكل كامل بسمعتها، وتحتوي الوثائق على تقييمات صريحة للموظف تفيد بأن العديد من تطبيقات الأطراف الثالثة قد وصلت إلى بيانات المستهلك وباعتها خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

وقال متحدث باسم فيسبوك إنه على الرغم من أن الموظفين على دراية بالشائعات المتعلقة بشركة كامبريدج أناليتيكا، فإن الادعاءات تتعلق بحادثة مختلفة عن الفضيحة الرئيسية، وأن الشركة لم تضلل أي شخص فيما يتعلق بالجدول الزمني للفضيحة.

وأضاف “سمع الموظفون في شهر سبتمبر 2015 تكهنات بأن كامبريدج أناليتيكا كانت تجع البيانات، وهو أمر شائع للأسف بالنسبة لأي خدمة إنترنت، وعلمنا لأول مرة في شهر ديسمبر 2015 أن البروفيسور ألكسندر كوغان Aleksandr Kogan باع البيانات إلى كامبريدج أناليتيكا من خلال تقارير وسائل الإعلام، وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة. كان هذان شيئان مختلفان”.

وأوضح المتحدث أنه قد يكون هناك حالتان منفصلتان من إساءة استخدام البيانات بواسطة كامبريدج أناليتكيا، وقالت الشركة إن عملية جمع البيانات المشار إليها في الإيداع لم تكن هي نفس عملية جمع البيانات التي أصبحت مرادفًا لاسم كامبريدج أناليتيكا على مدار العام الماضي.

أخبار متعلقة :