قال ممثل عن فيسبوك إن الشركة سوف تتخذ في وقت قريب إجراءات ضد التضليل بشأن اللقاحات، وذلك في أعقاب تصاعد الضغط على شركات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوتيوب، لإزالة المحتوى من المجموعات التي تدعو إلى مقاطعة التطعيمات.
ويُلقي خبراء الصحة العامة باللائمة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين إن الادعاءات الكاذبة بأن اللقاحات تسبب التوحد وغيرها من الأمراض قد أخافت الآباء وجعلتهم يرفضون إعطاء التطعيم لأطفالهم، مما أدى إلى تفشي بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة.
وقال ممثل فيسبوك لموقع “سي إن إن” CNN إن الشركة تعمل مع خبراء الصحة لتحديد ما هي التغييرات التي ينبغي إجراؤها، والنظر في مزيج من الأساليب للتعامل مع المعلومات المضللة عن اللقاحات، ولكن ما ستفعله فيسبوك ليس إزالة المعلومات الخاطئة تمامًا، إنما جعلها أقل بروزًا.
وعلى سبيل المثال، فإن المجموعات التي تروج لمعلومات مضللة عن اللقاحات لن تظهر في قائمة المجموعات التي توصي فيسبوك بالانضمام إليها. كذلك، ستتأكد فيسبوك من أن المشاركات التي تحتوي على معلومات مضللة عن اللقاحات ستظهر في ذيل صفحة “آخر الأخبار” للمستخدمين.
وقال ممثل فيسبوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يقرب من 2.5 مليار مستخدم نشط شهريًا، إن الشركة تدرس أيضًا إجراء تغييرات في سياسته الإعلانية، خاصةً بعد أن وُجد أن العديد من المجموعات التي تروج لمعلومات كاذبة عن اللقاحات يتم الإعلان عنها على الموقع.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما ستعمل الشركة على تغيير وضع نتائج البحث، على سبيل المثال، لن تظهر مجموعات مقاطعة اللقاحات إن بحث المستخدمين عن كلمة “لقاح” في الشبكة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة.
يُشار إلى أن فيسبوك تعرضت لضغوط كبيرة لفعل شيء ما بشأن المعلومات المضادة للقاح على موقعها، مما اضطرها إلى اتخاذ هذه الإجراءات، وكذلك فعلت يوتيوب، التي أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستمنع القنوات التي تروج للمحتوى الذي يدعو إلى مقاطعة التطعيمات واللقاحات من تشغيل الإعلانات، مؤكدةً بوضوح أن مقاطع الفيديو هذه تندرج ضمن سياستها التي تحظر التكسب ماديًا من مقاطع الفيديو التي تتضمن محتوى “خطيرًا وضارًا”.
هذا، ويُعتقد أن المعلومات التي تدعو الناس إلى عدم إعطاء التطعيمات لأطفالهم، والتي انتشرت كثيرًا خلال السنوات الماضية على الشبكة الاجتماعية، وخاصةً في مجموعات فيسبوك، إضافةً إلى مقاطع الفيديو على يوتيوب، ربما ساهمت في زيادة تفشي الحصبة، إذ شهد عام 2018 أكبر نسبة للإصابة به خلال القرن الحالي.
أخبار متعلقة :