قالت شركة فيسبوك، التي يُضغط عليها حاليًا للحد من المحتوى الضار والمضلل، إنها تدرس إزالة المحتوى من المجموعات التي تدعو إلى مقاطعة اللقاحات، وذلك في ظل تفشي بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة.
ويُعتقد أن المعلومات التي تدعو الناس إلى عدم إعطاء اللقاحات لأطفالهم، والتي انتشرت كثيرًا خلال السنوات الماضية على الشبكة الاجتماعية، وخاصةً في مجموعات فيسبوك، ربما ساهمت في زيادة تفشي الحصبة، إذ شهد عام 2018 أكبر نسبة للإصابة به خلال القرن الحالي.
ومع تفشي هذه الأمراض المعدية، بعث السياسي الأمريكي يوم الخميس برسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، ومدير جوجل سوندار بيتشاي، وطلب منهما معالجة هذه المشكلة.
وردًا على ذلك، قالت فيسبوك إنها “تستكشف إجراءات إضافية لمعالجة المشكلة بشكل أفضل”، وفقًا لبيان صادر عن الشركة، وقد يتضمن ذلك “تقليل أو إزالة هذا النوع من المحتوى من التوصيات، بما في ذلك (المجموعات التي يجب الانضمام إليها)، وإهمالها في نتائج البحث، مع ضمان توفر جودة أعلى ومعلومات أكثر موثوقية”.
ومن جانبها، فقد اتخذت جوجل بالفعل تدابير مماثلة. ففي الشهر الماضي، بدأ موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل تغييرًا في الطريقة التي يوصي بها مقاطع الفيديو، وهو نظام آلي تعرض لكثير من الانتقادات بسبب الترويج لمعلومات خاطئة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال موقع يوتيوب إنه سيبدأ إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على “محتوى حدودي” والذي “يسيء إلى المستخدمين بطرق ضارة” من نظام التوصية الخاص بها. وقد قدمت الشركة ثلاثة أمثلة عنها، بما في ذلك مقاطع فيديو التي تروج “لعلاج إعجازي زائف لمرض خطير”.
وأشار شيف، وهو ممثل الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، إلى عدة أسباب تدعو الشركات إلى اتخاذ إجراءات. فقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن تردد أو رفض الناس للحصول على اللقاحات قد يكون أكبر تهديد للصحة العالمية هذا العام. كما سلط شيف الضوء على عودة ظهور الحصبة في مقاطعة كلارك، في ولاية واشنطن.
وكتب شيف: “هناك أدلة قوية تشير إلى أن جزءًا على الأقل من مصدر هذا الاتجاه هو مدى ظهور المعلومات غير الدقيقة طبيًا بشأن اللقاحات على المواقع الإلكترونية التي يحصل العديد من الأمريكيين على معلوماتها”.
وأضاف شيف: “إن الخوارزميات التي تعتمد عليها هذه الخدمات ليست مصممة لتمييز المعلومات الجيدة عن المعلومات الخاطئة أو المعلومات الزائفة، ونتائج ذلك مقلقة بشكل خاص على قضايا الصحة العامة”.
أخبار متعلقة :