صعدت شركة آبل معركتها مع فيسبوك بسبب تطبيق جمع البيانات، وذلك عبر إلغاء قدرة فيسبوك على نشر بعض التطبيقات في متجر آب ستور، في خطوة قد تكون لها آثار بعيدة المدى على كلتا الشركتين.
واتهمت آبل فيسبوك باستغلال ثغرة في قوانين الخصوصية الخاصة بها لنشر تطبيق زودها ببيانات المستخدمين التي استخدمها بدورها لمواكبة اتجاهات الشباب.
وأدى هذا الاكتشاف إلى إحياء الحرب الباردة بين الشركتين اللتين هاجمتا بعضهما البعض في الصحافة فيما يتعلق بقضايا الخصوصية والأمن.
وألغت آبل ترخيص المطور لفيسبوك، مما أدى إلى إغلاق أي تطبيقات آي أو إس iOS لم يتم اعتمادها بالفعل لمتجر التطبيقات.
وبالرغم من أن هذه الخطوة لا تؤثر على المستخدمين، إلا أنها تؤثر على فيسبوك، إذ بدون شهادة مطور البرامج، فإن تطبيقات آي أو إس الداخلية من فيسبوك، والتي تتضمن إصدارات تجريبية من تطبيقاتها الاستهلاكية، لن تعمل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وامتنعت آبل عن الحديث ما إذا كان الحظر مؤقت أو كيفية مراقبة أنشطة فيسبوك في المستقبل، فيما سارعت فيسبوك إلى إعلان إغلاق التطبيق المسمى Facebook Research على نظام iOS بعد رد الفعل العنيف.
وأكدت أنها لم تفعل أي شيء خاطئ، وأن الخدمة لم تكن بديلاً لتطبيق Onavo VPN، الذي أزالته من متجر تطبيقات آبل في شهر يونيو 2018 عندما قامت آبل بتطبيق قواعد جديدة تحظر جمع معلومات حول التطبيقات الأخرى المثبتة على جهاز المستخدم لأغراض التحليلات أو التسويق الإعلاني.
وتفادى تطبيق Facebook Research قواعد خصوصية آبل عن طريق مطالبة المستخدمين بتثبيته باستخدام ميزة تسمى “شهادة مطور المؤسسة”، والتي تهدف إلى السماح لشركاء آبل المعتمدين، مثل فيسبوك، بإنشاء واختبار وتوزيع تطبيقات للاستخدام الداخلي مخصصة لموظفيهم دون الحاجة إلى نشرها في متجر آب ستور.
ولا تراجع آبل هذه التطبيقات، وتعتمدها كما هي بالنظر إلى أنه من المفترض أن يتم تنزيلها فقط بواسطة الموظفين الذين يعملون لصالح منشئ التطبيق.
وقالت آبل عبر ممثل العلاقات العامة: “لقد صممنا برنامج مطوري المؤسسات الخاص بنا فقط للتوزيع الداخلي للتطبيقات داخل المؤسسة. تستخدم فيسبوك عضويتها لتوزيع تطبيق لجمع البيانات عن المستهلكين، وهو انتهاك واضح لاتفاقيتها مع شركة آبل”.
وأضاف “سيتم إلغاء شهادات أي مطور يستخدم شهادات الشركة الخاصة به لتوزيع التطبيقات على المستهلكين، وهو ما قمنا به في هذه الحالة لحماية مستخدمينا وبياناتهم”.
ويعني ذلك أن فيسبوك لا تستطيع حاليًا توزيع الإصدارات الداخلية المبكرة من تطبيقاتها مثل ماسنجر وواتساب وإنستاجرام للمطورين والعاملين داخليًا.
وانتقدت فيسبوك التقارير من خلال بيان يقول: “يتم تجاهل الحقائق الأساسية حول برنامج أبحاث السوق هذا. لم يكن هناك شيء سري حول هذا التطبيق، والذي كان يطلق عليه حرفيًا اسم تطبيق Facebook Research”.
وأوضح البيان أنه لم يكن هناك تجسس لأن جميع الأشخاص الذين اشتركوا مروا بعملية واضحة تطلب الأذن منهم وتم الدفع لهم للمشاركة، وكان أقل من 5 في المئة من الأشخاص الذين اختاروا المشاركة في برنامج أبحاث السوق هذا من المراهقين.
أخبار متعلقة :