قلصت شركة آبل حجم فريقها العامل ضمن مشروع السيارة المستقلة ذاتية القيادة المسمى “مشروع تيتان” Project Titan، مما أسفر عن فصل 200 شخص من المشروع، مع انتقال البعض إلى مبادرات أخرى داخل الشركة، بما في ذلك التعلم الآلي، وذلك وفقًا لما أفادت به شبكة سي إن بي سي CNBC.
وأكدت الشركة عملية التقليص، لكنها قالت إنها لا تزال ترى أن لديها فرصة كبيرة في هذا القطاع، وبالرغم من أن الفريق السري يعمل منذ عدة سنوات، لكن آبل لم تكشف بعد عن ماهية عمل المجموعة على وجه التحديد.
وأشارت التسريبات السابقة إلى أن الشركة خططت في الأصل لإطلاق سيارة ثورية ذاتية القيادة، لكنها أعادت فيما بعد تركيز المشروع على أنظمة ومكونات أضيق للمركبات ذاتية القيادة.
وقضى المشروع سنوات كواحد من أكثر أقسام الشركة تقلبًا، مع مروره بالكثير من التغييرات في القيادة والموظفين مثل فريق سيري التابع للشركة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتأتي عمليات الفصل الأخيرة في ظل إعادة هيكلة الشركة لمشاريع التكنولوجيا المستقلة الخاصة بها بقيادة دوغ فيلد Doug Field، وهو مسؤول تنفيذي في شركة آبل انتقل إلى تيسلا Tesla لصناعة السيارات الكهربائية قبل بضع سنوات قبل أن يعود إلى آبل في أغسطس/آب 2018 للمساعدة في قيادة مشروع تيتان.
وقال متحدث باسم الشركة المصنعة لهواتف آيفون: “لدينا فريق يعمل على الأنظمة المستقلة والتقنيات المرتبطة بها في آبل، وبينما يركز الفريق عمله على العديد من المجالات الرئيسية لعام 2019، يتم نقل بعض المجموعات إلى مشاريع في أجزاء أخرى من الشركة، حيث تدعم هذه المجموعات التعلم الآلي والمبادرات الأخرى عبر جميع أجهزة آبل”.
وكشفت الشركة في شهر يوليو/تموز الماضي، بعد أن تم إلقاء القبض على أحد موظفيها بسبب سرقة أسرار من المشروع، أن ما يصل إلى 5000 شخص قد تمكنوا من الوصول إلى معلومات حوله مشروع تيتان، بما في ذلك 2700 شخص لديهم إمكانية الوصول إلى واحد أو أكثر من قواعد البيانات السرية المتعلقة بالمشروع.
وكانت الشائعات الصادرة في الماضي تقول إن آبل تعمل على مشروع سيارة ذاتية القيادة بالكامل، وكان لدى الشركة على مدار العامين الماضيين عشرات السيارات التي تتجول في شوارع كاليفورنيا، مزودة برف مميز من أجهزة الاستشعار.
وتمتلك آبل العديد من الأشخاص الذين يعملون ضمن مشروع سياراتها ذاتية القيادة، وتقول CNBC إنه من الواضح أن المشروع قد تم تحجيمه مرة أخرى من السيارة ذاتية القيادة التي درات حولها الكثير من الشائعات إلى التركيز على البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة :