يبدو أن صفحات فيسبوك الخاصة بالعديد من الوكالات الحكومية الأسترالية عالقة في حظر شبكة التواصل الاجتماعي للمنشورات الإخبارية بالنسبة للمستخدمين والمؤسسات الإعلامية في البلاد.
و
وردت العشرات من الشركات والجمعيات الخيرية ومقدمي المعلومات الأسترالية بالغضب اليوم الخميس بعد أن أغلقتها فيسبوك، وناشدت عملاقة التواصل الاجتماعي استعادة صفحاتها مع تزايد الدعوات للمستخدمين لحذف المنصة.
ومُنع الأستراليون من الوصول إلى الأخبار في الخلاصات عبر فيسبوك بعد تصعيد قانون المساومة الإعلامية المقترح الذي يتطلب من الشركة الوصول إلى صفقات تجارية مع المنافذ الإخبارية التي تؤدي روابطها إلى حركة المرور إلى منصاتها.
وقالت Foodbank Australia، وهي إحدى المؤسسات الخيرية العديدة التي وقعت في مرمى النيران: إن استجابة فيسبوك كانت غير مقبولة، إذ إن الساعات مهمة عندما لا يكون لديك ما تأكله.
فيما قالت منظمة Save the Children: إن المؤسسة الخيرية أصبحت تعتمد على المنصة للتواصل مع الداعمين والأعضاء، ونستخدم فيسبوك أيضًا كأداة مهمة لجمع التبرعات للوصول إلى الداعمين الذين يرغبون في دعم الأطفال.
وأعادت فيسبوك صفحات الخدمات الحكومية بحلول فترة ما بعد الظهر، لكن لا تزال هناك الكثير من الشركات الصغيرة والمجموعات المجتمعية محظورة.
ويعد انتشار فيسبوك في أستراليا قويًا، إذ لديها أكثر من 11 مليون مستخدم من بين 25 مليون نسمة وتستحوذ على نحو 24 في المئة من الإنفاق الإعلاني للبلاد.
وقالت فيسبوك عبر بيان: إن الحظر لا ينبغي أن يؤثر في الصفحات الحكومية، لكنها أقرت بوجود بعض الالتباس في المدى الذي يمكن أن يصل إليه التقييد.
وقال أحد ممثلي فيسبوك: بما أن القانون لا يوفر إرشادات واضحة بشأن تعريف المحتوى الإخباري، فقد اتخذنا تعريفًا واسعًا من أجل احترام القانون بصيغته الحالية، ومع ذلك، نعيد الوصول إلى أي صفحات تأثرت دون قصد.
ونشرت العديد من المنظمات رسائل توجه المتابعين إلى مواقعهم الإلكترونية أو المنصات الأخرى، بما في ذلك تويتر.
يذكر أن فيسبوك ليست الشركة الوحيدة التي لديها رد فعل قوي على القوانين المقترحة، فقد هددت جوجل بإزالة محرك بحثها من البلاد تمامًا، لكنها بدأت منذ ذلك الحين بعقد صفقات مع ناشري الأخبار في البلاد.
أخبار متعلقة :