أعلنت جامعة إلينوي أوربانا شامبين أنها تتوقف عن استخدام برنامج الاختبار عن بُعد Proctorio بعد فصلها الصيفي 2021.
ويأتي القرار بعد ما يقرب من عام من الاحتجاج على الخدمة، سواء في حرم الجامعة أو في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بسبب مخاوف بشأن الخصوصية والتمييز وإمكانية الوصول.
وتعد Proctorio واحدة من أبرز المنصات البرمجية التي تستخدمها الكليات والجامعات لمراقبة الغش في الاختبارات عن بُعد.
وتستخدم ما يصفه موقعها الإلكتروني على أنه التعلم الآلي وتقنيات الكشف عن الوجه المتقدمة لتسجيل الطلاب من خلال كاميرات الويب الخاصة بهم أثناء الاختبارات ومراقبة وضع رؤوسهم.
وتقوم المنصة بإعلام الأساتذة بأي علامات مشبوهة، بحيث يمكنهم مراجعة تسجيلاتها، كما تتيح المنصة للأساتذة تتبع مواقع الويب التي يزورها الطلاب أثناء امتحاناتهم، ومنعهم من وظائف، مثل: النسخ أو اللصق أو الطباعة.
وبالرغم من أن Proctorio والخدمات المماثلة كانت موجودة منذ سنوات، فقد انتشر استخدامها في أوائل عام 2020 عندما دفع فيروس كورونا المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى نقل جزء كبير من تعليمهم عبر الإنترنت.
وتحدث الطلاب والمدرسون في الجامعات في جميع أنحاء البلاد ضد الاستخدام الواسع النطاق للمنصة، زاعمين أنها تسبب قلقًا لا داعي له، وتنتهك الخصوصية، ولديها القدرة على التمييز ضد الطلاب المهمشين.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المدرسين، كتب نائب رئيس الجامعة، (كيفن بيتس) Kevin Pitts، أنه من المتوقع أن يستوعب الأساتذة الذين يستخدمون Proctorio لإدارة الامتحان خلال فصل الصيف 2021 الطلاب الذين يثيرون مشكلات إمكانية الوصول، وأن الحرم الجامعي يدرس خيارات المراقبة عن بُعد الطويلة المدى.
وكانت منصة Proctorio مثيرة للجدل في حرم جامعة إلينوي منذ تقديم الخدمة في الربيع الماضي، وزاد صوت الطلاب المهتمين خلال فصل خريف 2020.
ووقع أكثر من 1000 شخص على عريضة تطالب الجامعة بالتوقف عن استخدام الخدمة، وتقول العريضة: إن منصة Proctorio ليست فعالة وغير آمنة وتشكل انتهاكًا كاملاً لخصوصية الطالب.
وتدور الشكاوى حول الأمان والخصوصية، إذ تمنح تسجيلات Proctorio المدرسين بعض بيانات التصفح للمتقدمين للاختبار، ولمحة عن منازلهم الخاصة في بعض الحالات.
كما أن إمكانية الوصول هي مصدر قلق مشترك آخر، حيث أبلغ الطلاب عن عدم تمكنهم من الوصول إلى كاميرا الويب في المنزل، أو عدم وجود نطاق ترددي كافٍ لاستيعاب الخدمة.
وأفاد الطلاب أيضًا أن خدمات، مثل Proctorio، تواجه صعوبة في تحديد المتقدمين للاختبار ذوي البشرة الداكنة، وقد تحدد بشكل غير متناسب الطلاب ذوي الإعاقات المعينة.
أخبار متعلقة :