جمع الناشطون الفرنسيون صناديق التوصيل الضخمة خارج وزارة المالية في باريس يوم أمس الجمعة، احتجاجًا على توسع شركة أمازون في فرنسا، وذلك بعد أن أطلقت شركة التجارة الإلكترونية حملة مبيعات الجمعة السوداء المتأخرة.
وتجمع المتظاهرون من ثلاث مجموعات – ANV-COP 21 و Attac و Amis de la Terre – في فناء الوزارة، ورفعوا لافتة على واجهة المبنى تحمل شعار “تغيير المالك”، وتظهر اللافتة وجوه رئيس أمازون (جيف بيزوس) والرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون).
وقالت ( ساندي أوليفار كالفو) Sandy Olivar Calvo، المتحدثة باسم مجموعة ANV-COP21 لوكالة رويترز: أمازون تدمر الوظائف والمناخ في فرنسا.
وأضافت: تخطط أمازون للتوسع بشكل كبير في فرنسا عبر بناء العشرات من المستودعات والمزيد في المستقبل، ونطالب بتجميد بناء المزيد من المستودعات.
ويرى النشطاء في فرنسا أن أمازون تشكل عاملًا رئيسيًا في تمدين الأراضي الزراعية، وهي عملية يقولون: إنها تساهم بشكل كبير في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي البيئي.
وارتفعت عائدات أمازون العالمية خلال الوباء، وقد أدت قدرتها على الاستمرار في البيع خلال عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا إلى تعميق الإحباط بين المعارضين الفرنسيين، الذين يقولون: إنها تمثل ثقافة الاستهلاك الجماعية على النمط الأمريكي، التي تتعارض مع التقاليد المحلية لمتاجر الأحياء.
وأدت معركة طويلة حول تدابير السلامة هذا الربيع إلى إغلاق مستودعات أمازون في فرنسا بشكل مؤقت.
وأجلت أمازون في الشهر الماضي – تحت ضغط من الحكومة – حملة مبيعات الجمعة السوداء من 27 نوفمبر إلى 4 ديسمبر لمساعدة أصحاب المتاجر الذين يعانون خلال الإغلاق الوطني الثاني لفرنسا.
وقال وزير المالية الفرنسي، (برونو لو مير) Bruno Le Maire: إن بناء المستودعات الجديدة هو أكبر مساهم في تمدين الأراضي الزراعية.
وأضاف: أمازون مسؤولة عن نسبة قليلة فقط من عملية التحضر، وكانت توفر العديد من الوظائف.
وردًا على احتجاج يوم أمس الجمعة، قالت أمازون: إنها أصبحت عن غير قصد لسان حال المنظمات التي غالبًا ما تستخدم المعلومات المضللة.
وقالت متحدثة باسم الشركة: إن أمازون استثمرت 9.2 مليارات يورو (11.2 مليار دولار) في فرنسا وكانت مصدرًا لما يصل إلى 130 ألف فرصة عمل.
أخبار متعلقة :