وأعلنت جوجل عن نيتها تخصيص 2.1 مليار دولار للاستحواذ على فيتبيت قبل عام، لكنها لم تحصل بعد على الموافقة التنظيمية للصفقة في الاتحاد الأوروبي.
وفي رسالة موجهة إلى منظمة المنافسة، (مارغريت فيستاجر) Margrethe Vestager، كتبت منظمة العفو الدولية: يجب أن تضمن اللجنة عدم المضي قدمًا في عملية الدمج ما لم تتمكن المؤسستان التجاريتان من إثبات أنهما قد راعتا مخاطر حقوق الإنسان بشكل كاف وطبقتا ضمانات قوية وذات مغزى تمنع هذه المخاطر في المستقبل.
وتحث الرسالة المفوضية على الاستجابة لنداء سابق من مجموعات المجتمع المدني بشان مخاوف الدمج.
وفي تقرير صدر في العام الماضي، هاجمت المنظمة غير الحكومية نموذج أعمال جوجل وفيسبوك بحجة أن عمالقة المراقبة تمكنوا من إلحاق الضرر بحقوق الإنسان على النطاق السكاني.
وتحذر منظمة العفو الدولية الآن من أن جوجل تجمع البيانات عبر منصاتها المختلفة كنتيجة لنموذج أعمالها القائم على المراقبة.
وقالت الرسالة: يحفز نموذج أعمال جوجل الشركة على السعي باستمرار للحصول على مزيد من البيانات حول المزيد من الأشخاص عبر العالم، ويعد الاندماج مع فيتبيت مثالاً واضحًا على هذا النهج التوسعي لاستخراج البيانات، مما يمكنها من توسيع نطاق جمع البيانات.
وأضافت: يمثل النطاق الهائل لتدخل نموذج أعمال جوجل في حياتنا الخاصة تدخلًا غير مسبوق في خصوصيتنا، وقد قوض جوهر الخصوصية.
واختارت فيستاجر فتح تحقيق معمق في شهر أغسطس، قائلة: إنها تريد التأكد من أن الصفقة لن تشوه المنافسة من خلال ترسيخ هيمنة جوجل على سوق الإعلانات عبر الإنترنت.
كما أعربت اللجنة عن مخاوفها بشأن مخاطر منع جوجل شركات صناعة الأجهزة القابلة للارتداء الأخرى من الوصول إلى نظامها الإيكولوجي.
وتمثل منظمة العفو الدولية أحدث منظمة حقوقية تدعو إلى حظر الاندماج، حيث حذرت مجموعات الخصوصية منذ شهور من السماح لشركة التكنولوجيا العملاقة بالحصول على البيانات الصحية الحساسة.
وتقول منظمة العفو الدولية في رسالتها: إن الضمانات التي قدمتها جوجل ليست كافية، وتحذر من أن الممارسات السابقة للشركة بشأن الخصوصية تزيد من الحاجة إلى إجراءات حماية صارمة.
وبالإضافة إلى تقويض خصوصية الأشخاص، فإن استخدام جوجل للخوارزميات يقوض ما تصفه منظمة العفو الدولية بأنه المبدأ الذي يقضي بأن يتمتع جميع الأشخاص بالمساواة في الوصول إلى حقوق الإنسان.
أخبار متعلقة :