أكد موقع تويتر أنه سيبدأ بإزالة المنشورات التي تنكر ما يُسمى “المحرقة اليهودية” أو “الهولوكوست” بعد يومين فقط من تطبيق فيسبوك السياسة نفسها.
وقال متحدث باسم تويتر في بيان يوم الأربعاء: “إننا ندين بشدة معاداة السامية، والسلوك البغيض لا مكان له على الإطلاق في خدمتنا”. وأضاف: “لدينا أيضًا سياسة قوية بشأن ’ تمجيد العنف’ ونتخذ إجراءات ضد المحتوى الذي يمجد أو يشيد بأعمال العنف والإبادة الجماعية التاريخية، ومن ذلك: الهولوكوست”.
وكانت وكالة بلومبرج الإخبارية أول من نشر عن هذه الخطوة من تويتر، التي تحظر سياسة السلوك الخاصة بها ما يحض على الكراهية مثل الإشارة إلى أحداث العنف، أو محاولات الإنكار أو التقليل من مثل هذه الأحداث.
وكان موقع تويتر قد حظر في شهر تموز/ يوليو الماضي مغني الراب البريطاني وايلي بعد أن نشر سلسلة تغريدات “معادية للسامية”. وأكدت التغريدات من حساب وايلي أن اليهود استغلوا الموسيقيين السود بصورة ممنهجة.
وأعلن موقع فيسبوك يوم الاثنين أنه سيحظر من الآن فصاعدًا المحتوى الذي “ينفي أو يشوه الهولوكوست”، وذلك في خطوة تعاكس سياسة الموقع السابقة.
وفي مقابلة صوتية جرت في عام 2018، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك (مارك زوكربيرج): إن موقع فيسبوك لم يُزِل المحتوى الذي يُنكر الهولوكوست؛ لأنه يجب السماح باحتمال ارتكاب المستخدمين لأخطاء غير مقصودة. وقال زوكربيرج عن المستخدمين الذين شاركوا هذا النوع من المحتوى: “لا أعتقد أنهم يخطئون عن قصد”.
وعند الإعلان عن التغيير الجديد، قال فيسبوك: “قرارنا يدعمه الارتفاع الموثق جيدًا في معاداة السامية على مستوى العالم، والمستوى المقلق من الجهل بالهولوكوست، خاصةً بين الشباب”.
واستشهد الموقع بمسح حديث أظهر فيه أن ما يقرب من 25 في المئة من الأمريكيين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عامًا يعتقدون بأن الهولوكوست كانت أسطورة، أو مبالغًا فيها، أو غير مؤكدة.
ولطالما قال زوكربيرج: إنه لا ينبغي لفيسبوك أن يكون حَكمًا على الحقيقة بشأن المحتوى الذي على منصته. وواجهت الشركة انتقادات عديدة وصلت إلى درجة مقاطعة الإعلانات على الموقع في وقت سابق من العام الحالي، وذلك بسبب سياساتها المتعلقة بخطاب الكراهية، والمعلومات المضللة.
أخبار متعلقة :