أفادت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجري محادثات مع كبرى شركات تصنيع المعالجات لبناء مصانع في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي حين تشير مصادر الصحيفة إلى وجود محادثات مختلفة بين الإدارة والشركات المصنعة، فإن التقارير تفيد بأن شركة إنتل لديها خطة أكثر تحديدًا لتشغيل مصنع يصنع الرقاقات بأمان، مما يعني اللعب على مخاوف الولايات المتحدة من الاعتماد على مصانع المعالجات الموجودة في الخارج.
وقال (وليام موس) William Moss، المتحدث باسم إنتل في بيان، إن إنتل تجري مناقشات مع وزارة الدفاع الأمريكية بشأن تحسين المصادر المحلية للإلكترونيات الدقيقة والتكنولوجيا ذات الصلة.
وأضاف البيان أن “إنتل في وضع جيد للعمل مع حكومة الولايات المتحدة لتشغيل مصنع تجاري مملوك للولايات المتحدة من أجل تزويدها بمجموعة واسعة من الإلكترونيات الدقيقة الآمنة”.
من ناحية أخرى، تجري شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، التي تصنع رقاقات شركة آبل من السلسلة A، محادثات مع وزارة التجارة الأمريكية بشأن بناء مصنع أمريكي، لكنها قالت إنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.
وأوضحت المتحدثة باسم (TSMC)، (نينا كاو) Nina Kao، في بيان “نعمل بنشاط على تقييم جميع المواقع المناسبة، ومن ضمنها الولايات المتحدة، لكن لا توجد خطة محددة حتى الآن”.
وكتب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، (بوب سوان) Bob Swan، في أواخر شهر مارس رسالة إلى وزارة الدفاع أعرب فيها عن استعداد الشركة لبناء مصنع للرقاقات بالشراكة مع البنتاغون.
وقالت الرسالة: “أصبح الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي أوجدتها البيئة الجيوسياسية الحالية، ونعتقد حاليًا أنه من مصلحة الولايات المتحدة وإنتل أن تستكشفا كيف يمكن لشركة إنتل تشغيل مصنع تجاري أمريكي لتوفير مجموعة واسعة من الإلكترونيات الدقيقة”.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن المسؤولين الأمريكيين يتطلعون إلى مساعدة شركة سامسونج الكورية الجنوبية، التي لديها مصنع رقاقات في ولاية تكساس لتوسيع عمليات التصنيع التعاقدية في الولايات المتحدة.
وتأتي المحادثات وسط التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين خلال تفشي الفيروس التاجي، حيث يتداول الجانبان انتقادات لاذعة بشأن المسؤول عن انتشار المرض بعد التورط في التوترات التجارية لمدة عامين تقريبًا.
يُذكر أن سجل ترامب في التصنيع في الولايات المتحدة هزيل، لذا فإن توقع ظهور مجموعة جديدة من مصانع المعالجات الأمريكية هو رهان محفوف بالمخاطر، وبالرغم من تفاخره بإنجازاته في قطاع التكنولوجيا، إلا أن العديد منها غير موجود، من ضمنها الحديث المتكرر حول مصنع شركة آبل الجديد في ولاية تكساس.
أخبار متعلقة :