اعتذر (لي جاي يونغ) Lee Jae-yong، وريث مجموعة سامسونج المتورط في فضيحة الرشوة، اليوم الأربعاء بسبب خطط التوريث المثيرة للجدل، قائلًا إنه لن يسلم حقوق الإدارة لأولاده في التكتل الذي تسيطر عليه العائلة.
وأعرب لي البالغ من العمر 51 عامًا في أول مؤتمر صحفي له منذ خمس سنوات عن أسفه لفشل المجموعة في الالتزام الصارم بالقانون والأخلاق، وقال: “فشلت المجموعة في بعض الأحيان في تلبية توقعات المجتمع، وتسببنا في خيبات أمل ومخاوف؛ لأننا لم نلتزم بالقانون والمعايير الأخلاقية”.
وتورط نائب الرئيس في مجلس إدارة شركة سامسونج للإلكترونيات في فضيحة الرشوة التي تورطت فيها الرئيسة الكورية الجنوبية (بارك جيون هاي) Park Geun-hye وتسببت بعزلها، وقال المدَّعون إن هذه الفضيحة كانت تهدف إلى تمهيد الطريق ليخلف والده المريض.
كما اعتذر لي عن سلوك المديرين التنفيذيين الذين عمدوا إلى تخريب أنشطة النقابات العمالية، وتعهد بضمان حقوق العمال، وألغت المحكمة العليا في شهر أغسطس حكم محكمة الاستئناف بشأن قضية الرشوة، مما أثار احتمال إصدار عقوبة أشد، والعودة المحتملة إلى السجن لرئيس أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.
وجرى التحقيق مع بعض المديرين التنفيذيين السابقين والحاليين لمجموعة سامسونج أو إدانتهم في قضايا أخرى، وعلى سبيل المثال، تم سجن (لي سانج هون) Lee Sang-hoon، الذي أصبح رئيس مجلس إدارة شركة سامسونج للإلكترونيات، في شهر ديسمبر بتهمة تخريب الأنشطة النقابية، وقد استقال منذ ذلك الحين وقدم استئنافًا.
وأوضح (لي جاي يونغ) أنه لن يسلم سلطاته الإدارية لأولاده، ولن يسمح لهم بأن يخلفوه في الشركة، قائلًا: “أنا لا أخطط لنقل حقوق الإدارة إلى أولادي، وكنت أحتفظ بهذه الفكرة لنفسي منذ فترة طويلة، لأنني كنت مترددًا في التعبير عنها علانية”.
وأضاف المسؤول التنفيذي أن العديد من الخلافات المحيطة به وبشركة سامسونج نابعة من قضايا التوريث، وقال: “لن يكون هناك مزيد من الجدل بشأن التوريث من الآن فصاعدًا”.
وجاء اعتذار (لي) بطلب من لجنة الامتثال التابعة لشركة سامسونج، التي تشرف على شفافية الشركة في تعاملاتها التجارية، وكان لي في الواقع على رأس مجموعة سامسونج المترامية الأطراف منذ أن أصبح والده ورئيس مجلس إدارة المجموعة (لي كون هي) Lee Kun-hee طريح الفراش بسبب نوبة قلبية في عام 2014.
يذكر أن مجموعة سامسونج تمتلك 59 شركة تابعة لها تعمل في مجال التكنولوجيا والتأمين وبناء السفن والفنادق والمتنزهات والأزياء، وتعد شركتها الرائدة، سامسونج للإلكترونيات، هي أكبر صانع للهواتف الذكية وشرائح الذاكرة في العالم.
أخبار متعلقة :