يعيش العالم الآن فترة عصيبة ساهمت في شل حركة الاقتصاد العالمي، وستكون تداعياتها حاضرة لسنوات قادمة على مختلف القطاعات والأعمال، إلا أن هنالك أعمالًا ستكون أكثر حظوة من غيرها بفرص النمو والازدهار، وسيزداد الطلب عليها، ومنها البرمجة التي هي عماد القطاع التجاري والاقتصادي في الدول، ويمكن قراءة هذه المؤشرات من خلال رصد النمو في مختلف أوجه التكنولوجيا، ومنها تقنيات الدفع الإلكتروني، حيث سارعت دول كثيرة لتفعيل استخدام قنوات الدفع الإلكترونية.
حتى في القطاع الحكومي، باتت الوزارات الحكومية والمنظمات والجهات الرسمية تعتمد على تقديم خدماتها من خلال التطبيقات والمواقع الرسمية، وانتقلت في ذلك من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، التي جعلت كل مؤسسات الدولة مؤهلة لتوظيف التكنولوجيا الرقمية والبرمجة في إنجاز أعمالها بسلاسة وكفاءة عالية.
بحسب اليونسكو فإن عدد الطلاب الذين اضطروا إلى الانقطاع عن المدارس والجامعات، إثر تفشّي جائحة كوفيد-19 (COVID-19)، بلغ أكثر من 850 مليون طالب، كما أن تعطّل عملية التعلّم دفعت الحكومات والجامعات والهيئات التعليمية على مستوى العالم العربي والعالم أجمع لاعتماد أنظمة للتعليم عن بعد، وتتضح أهمية البرمجة في أنها ساعدت حكومات العالم على إيجاد حلول فورية لمشاكل التعليم.
وبعد كل ذلك ليس هناك ثمة شك أن تعلم البرمجة اليوم ليس خيارًا بل ضرورة مُلحة من أجل تطوير المسار المهني أو اختيار مسار مهني جديد.
هذا الوقت سيمضي؟
في حال كنت نشيطًا على تويتر خلال هذه الأيام، ربما قرأت هذه العبارة بعدة صوّر مثل (هذا الحجر سيمضي) أو (هذا الكورونا سيمضي)، لكن مهلًا لديّ سؤال لك، هل ستترك هذا الوقت يمضي هكذا دون إجراء أي تغيير في نمط حياتك أو تطوير لمهاراتك؟
بحسب دراسة أطلقها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، فإن العالم سيشهد تباطؤًا في الاقتصاد العالمي أقل من 2% لهذا العام مما قد يكلف نحو تريليون دولار.
لذا عليك أن تدرك حجم الأزمة القادمة في مستقبل الوظائف والتوظيف وتعيد حساباتك، وتبدأ في تعلّم أهم مهارة لن يتم الاستغناء عنها وهي تعلم البرمجة اليوم.
ربما تكون الدولة التي تعيش فيها الآن قد قامت بفرض حظر التجول الإجباري، الذي غالبًا يتراوح ما بين أسبوعين إلى 21 يومًا، أو ربما تكون قد قمت بحظر نفسك طواعيةً لتجنب هذا الفيروس، لذلك هذه الأيام ستكون أفضل الأوقات لمراجعة مهاراتك وتقييمها، وقراءة صافية الذهن للوضع الاقتصادي العالمي ومستقبل الوظائف، ولا ريب أن شيئًا كهذا سيدفع المئات من الطلاب إلى استغلال وقتهم والبدء في تعلّم مهارات البرمجة اليوم.
البرمجة شريان الحياة في العصر الحالي:
بطبيعة الحال يقضي الطلاب وقتهم الحالي في المنزل، وسيبقون متوقفين عن الدراسة من أسبوعين إلى شهر على أقل تقدير، وهو وقت كافٍ لتعلم مهارات البرمجة والانخراط في هذا المجال.
ليس الأمر مقصورًا على الطلاب فقط؛ لأن البرمجة باتت تتقاطع مع مختلف الوظائف، ويمكنها حل كثير من المشكلات في قطاعات وأعمال قد لا تتوقع أن البرمجة تساهم فيها، ومنها الصحافة على سبيل المثال.
برزت (صحافة البيانات) كنوع جديد من الصحافة يتقاطع مع التكنولوجيا، تكون أكثر اعتمادًا في طرحها على الإيضاحات البصرية المدعمة بالأرقام والإحصاءات، التي يتم إنتاجها والتأكد منها من خلال البرمجة.
خذ وضعنا الحالي كمثال، لابد أنك قرأت أو اطّلعت على مواقع أو تطبيقات تقوم بعرض تحليلات بيانات لحظية عن الدول أو المدن التي تعاني من فيروس كورونا، ثم بالتأكيد تساءلت كيف يتم ذلك؟
حسنًا هذه هي إحدى أهم تطبيقات صحافة البيانات، ببساطة هي الصحافة التي تُصنع باستخدام البيانات، ويتم فيها استخدام البرمجة لجمع المعلومات وتحليلها من الحكومة المحلية والمستشفيات والمراكز الحكومية الأخرى، ثم يتم استخراج البيانات في عدة صورة، منها: الصور البصرية، والرسوم البيانية وغيرها.
دلني على الطريق … كيف أتعلم البرمجة اليوم؟
إن هذه المؤشرات أعطتك نوعًا من البصيرة عن مدى ارتباط البرمجة بحياتنا اليومية، وكيف سهلّت على الملايين من الناس قضاء حوائجهم.
وفي حال كنت مدفوعًا برغبة في التعلّم، وتريد اتخاذ خطوات جادة في طريقك نحو تعلّم البرمجة، فإننا ننصحك بالبدء مع أكاديمية حسوب التي توفر قسمًا للدورات المتخصصة التي تبدأ معك من الصفر وحتى احتراف لغة البرمجة التي تريد تعلمها، مع كادر من المدربين المختصين الذي يقدمون لك المساعدة، ويجيبون عن جميع استفساراتك، حتى تضعك على الطريق الصحيح في مسارك المهني الجديد.
أول ما يتبادر إلى ذهنك بعد قرارك تعلم البرمجة هو
لتعلم تطوير واجهات المستخدم، ننصحك بالتسجيل في دورة تطوير واجهات المستخدم المقدمة من أكاديمية حسوب، وهي تحتوي على 34 ساعة فيديو تتوزع على ستة مسارات تعليمية تشرح أمثلة عملية تطبيقية شرحًا مفصلًا.
ماذا لو أردتَ التعمق أكثر في لغة معيّنة؟ تأتي هنا موسوعة حسوب التي توفِّر توثيقًا عربيًا كاملًا وعالي الجودة، مدعّمًا بالأمثلة لمختلف لغات البرمجة وتقنيات تطوير الويب والجوال، حيث ستكون الموسوعة مرجعًا تعود إليه في مسيرتك البرمجية، وتستعين بها لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن لغات البرمجة، فأنت لست مضطرًا لحفظ كل شيء في لغة البرمجة، إذ حتى المبرمجون المختصون ذوو الخبرة يعودون إلى التوثيقات بين الفينة والأخرى أثناء عملهم.
أخبار متعلقة :