أخبار عاجلة
سرقة أكثر من 600 قطعة من متحف بريطاني (صور) -
سرّ مقتل مغنية يعود إلى طهران؟ -
ماذا يحصل للجسم عند التوقف عن تناول اللحوم؟ -

صراع صلاح – سلوت.. و"حكومة الظل" في ليفربول: من يدير الأزمة فعلاً؟

صراع صلاح – سلوت.. و"حكومة الظل" في ليفربول: من يدير الأزمة فعلاً؟
صراع صلاح – سلوت.. و"حكومة الظل" في ليفربول: من يدير الأزمة فعلاً؟
في خضم العاصفة التي تضرب ليفربول، لم يعد اسم محمد صلاح وحده في الواجهة. خلف الجدل العلني بين النجم المصري والمدرب أرني سلوت، يبرز اسمان يوصفان داخل أنفيلد بأنهما مركز الثقل الحقيقي في القرار الرياضي: مايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم في مجموعة فينواي الرياضية (FSG)، وريتشار هيوز، المدير الرياضي للنادي.

التوتر انفجر إلى العلن بعد التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد، حين اتهم صلاح النادي عملياً بالتضحية به، متحدثاً عن علاقة "مكسورة تماماً" مع سلوت، ملمّحاً إلى أن مباراة برايتون قد تكون الأخيرة له بقميص ليفربول، رغم تمديد عقده حتى 2027 قبل أشهر. جاء ذلك بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية في ثلاث مباريات متتالية، ما عزّز شعوراً بأن القضية لم تعد فنية فقط، بل مرتبطة بخيارات الإدارة العليا.

في الكواليس، يتحرك ريتشار هيوز كـ"الوسيط" بين النادي وممثل صلاح رامي عباس، ويتعامل يومياً مع الملف من زاوية التوازن بين سلطة المدرب وقيمة النجم داخل غرفة الملابس. هيوز، القادم من بورنموث وصديق إدواردز القديم منذ أيام بورتسموث، يُنظر إليه كمنفّذ مباشر لسياسات FSG، الداعمة لسلوت في قراراته، بما في ذلك استبعاد صلاح في مباريات كبرى بحجة مواجهة "نفوذ اللاعبين" داخل الفريق. لكنّ تأخره في إدارة مفاوضات سابقة وتجارب شدّ وجذب مع معسكر صلاح تركت أثراً سلبياً في ثقة اللاعب بالإدارة.

أما مايكل إدواردز، العقل الرقمي الذي كان وراء صفقة ضم صلاح في 2017 وبناء فريق يورغن كلوب الذهبي، فيُتّهم اليوم بأنه يتعامل مع النجم المصري من زاوية "الأصل المالي" أكثر من كونه رمزاً تاريخياً للنادي. فرغم موافقته على تمديد العقد الأخير بناءً على أرقام صلاح التهديفية، يبدو أنه يقف الآن في صف سلوت داخل الأزمة، ويرى في التصريحات العلنية تهديداً لسلطة المدرب. ومع هيوز، يُطرح خيار بيع صلاح في شتاء 2026 – خصوصاً إلى أندية سعودية – كطريقة لاستعادة استثمار ضخم وتمويل إعادة بناء جديدة.

فوق كل ذلك، جاءت نافذة صيف 2025 لتصب الزيت على النار. إنفاق قياسي قارب المليار دولار تقريباً على صفقات مثل ألكسندر إيساك وفلوريان فيرتز وأسماء أخرى، دون أن ينعكس ذلك انسجاماً أو نتائج على أرض الملعب، حوّل مشروع إدواردز–هيوز إلى موضع اتهام مباشر. الفريق تراجع، الثقة بسلوت تهتز، بعض النجوم يفكرون بالرحيل، وصلاح يشعر أنه يُحمَّل وحده مسؤولية «كارثة جماعية».

هكذا تبدو أزمة ليفربول اليوم أبعد من خلاف بين مدرب وهداف تاريخي. إنها صدام بين منطق "النموذج التجاري البارد" الذي يمثله إدواردز وهيوز، وبين إرث عاطفي ورياضي صنعه لاعبون مثل محمد صلاح في وعي جمهور النادي. ومع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية، يبدو أن قرار الثنائي الحاكم في أنفيلد – الإبقاء على صلاح أم فتح الباب لرحيله – سيكون لحظة مفصلية قد تعيد رسم ملامح ليفربول لسنوات مقبلة. (سكاي نيوز)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل يعود زيدان لتدريب ريال مدريد؟
التالى إنجاز سعودي جديد في الكاراتيه