على الرغم من الازمات التي يعاني منها لبنان، الا ان شبابه، لا سيما على المستوى الرياضي يسيرون بخطوات ثابتة نحو العالمية، فلا يحبطهم ما يدور حولهم، بل يسعون لتحقيق احلامهم، ورفع اسم بلدهم عاليا، ما يشكل مثالا يحتذى لابناء جيلهم.
وفي انجاز يمكن وصفه بـ”التاريخي” كونه الأول من نوعه في رياضة التايكواندو اللبنانية، تأهل اللاعبان راي الراعي(وزن فوق ال80 كلغ) وطارق موصللي(وزن تحت ال80 كلغ) للمشاركة في Grand Prix-2022 (الجائزة الكبرى) لأفضل 30 لاعبا في العالم، حيث الجولة الاولى منه ستنظم في العاصمة الايطالية روما في حزيران المقبل، وذلك بعدما ضمن الراعي وموصللي التأهل بعد حصدهما النقاط التي تخوّلهما المشاركة في الاستحقاق الدولي الكبير، نتيجة لعملهما الدؤوب.
وفي هذا السياق، يشرح رئيس الاتحاد اللبناني للتايكواندو الدكتور حبيب ظريفة، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الهدف الاساسي لكل رياضي او اتحاد -على المستوى الحرفي- هو التأهل الى الالعاب الاولمبية، والاتحاد يعمل جاهدا لهذا التأهل، الذي يمكن ان يتحقق بطريقتين:
– الـ GRANG PRIX – وهو المسار الذي اختار الاتحاد اللبناني ان يشارك فيه- من يتأهل اليه يكون من بين الـ 30 لاعبا عالميا حسب فئة الوزن التي ينتمي اليها، مع الاشارة الى ان اول ستة لاعبين يتأهلون تلقائيا دون المشاركة بالتصفيات، الفاصلة عن موعد الالعاب الاولمبية في باريس في صيف 2024 .
– التصفيات الاولمبية الاسيوية، (اي تصفيات القارات) التي تحصل قبل موعد “العاب باريس ”
واذ يشير الى اننا نعمل على المسارين كي تتاح امامنا اكبر فرصة للربح، يوضح ظريفة ميزة المشاركة في GRANG PRIX، حيث تكون نقاط اللاعبين مضاعفة، وبالتالي يتقدمون بشكل اسرع.
وردا على سؤال، يلفت ظريفة الى ان الجهد كبير كون المنافسة عالمية، وهذا الجهد ايضا يكون على مستويين:
اولا على المستوى الفني حيث على الرغم من اجراءات الحجر الذي فرضها تفشي وباء كورونا بقينا في لبنان محافظين على ادائنا واستمرينا في تنظيم البطولات والتدريبات لتطوير قدرات المنتخب اللبناني.
ثانيا: كذلك المستوى الاداري بقي عاليا، اذ عمد الاتحاد على اشراك اللاعبين بعدة بطولات من اجل احراز النقاط، ليصبحوا من ضمن لائحة الثلاثين لاعبا في العالم كي يتأهلوا الى الـ GRANG PRIX، وقد شارك الاتحاد في بطولة اسيا و BEIRUT TEAM OPEN وفي البطولتين حقق الفريق اللبناني العديد من النقاط الى جانب المشاركة في بطولات اخرى ابرزها في اسبانيا.
ويوضح ان الاتحاد العالمي “يغربل الاسماء” ويختار نحو 30 اسما للمشاركة في الـ GRANG PRIX ، ووصول الراعي وموصللي الى هذا المستوى كان نتيجة الجهد والمثابرة .
ويختم ظريفة موجها الشكر الى الهيئة الادارية للاتحاد التي كان لديها ثقة كبيرة بالخطة التي عملنا عليها، ونجحنا في تحقيق الهدف المرجو، رغم الصعوبات.