جاءت الاتهامات التى وجهها المدعي العام السويسري إلى القطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة بي إن الرياضية، خلال الساعات الماضية، لتؤكد على ما كشفه رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة فى حوار مع الإعلامي عمرو أديب، فى 12 تشرين الأول الماضى، حول فساد عقود قنوات beIN Sports لاحتكار الفعاليات الرياضية الكبرى، حيث قال حينها أبو هشيمة فى ذلك التاريخ نصا، هناك عقد عند المدعى العام السويسري بتهمة الفساد والرشوة، هذا العقد موقع مع الفيفا من 2014 إلى 2034، ولم أر في حياتي مثل هذه العقود".
ما بثته وكالات الأنباء العالمية، كان رجل الأعمال أعلن عنه، وكاشفا لأول مرة عن فضيحة فساد ناصر الخليفي وجيروم فالك، قائلا: "فى واحد اسمه جيروم فالك، مدير التسويق فى الفيفا، تلقى رشوة عبارة عن فيلا فى إيطاليا"، وهو ما أكدته تحقيقات النائب العام السويسري، وخلال تلك الحلقة أكد أحمد أبو هشيمة، أنه يتم حالياً تجهيز ملفات لإرسالها إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قائلا: "ازاي القضاء قابل يحول واحد بعقد عمل عادي لمتهم بالتخابر، والمصريين المقصودين بالموضوع ده لما حاولت اجتهد وأنافس حاربوني، احنا لينا حقوق كتير جدا عندهم، وده بيدل على أنهم مش عايزين 100 مليون يستمتعوا بحاجة".
ما قاله رجل الأعمال، هو ما كشفت عنه كالة أنباء "أسوشيتدبرس" التي نشرت نص الاتهامات التي وجهها الادعاء السويسري إلى رجل الأعمال القطرى، والتي تضمنت أن ناصر الخليفي قدم فيلا هدية إلى جيروم فالكي سكرتير عام الفيفا السابق في جزيرة سردينيا على البحر المتوسط والقريبة من إيطاليا، حيث دفع فالكي 500 ألف يورو كمقدم رده إليه الخليفي من خلال إحدى شركاته منحه عقداً مجانياً لاستغلال الفيلا لمدة 18 شهرا دون دفع إيجار يتراوح بين 900 ألف يورو إلى 1.8 مليونًا، ليصبح إجمالي الرشاوى بين 1.4 مليون يورو إلى 2.3 مليونا، بجانب إتهام آخر إلى فالكي بتزوير المستندات، وقبول رشاوى بين عامي 2013 و2015، حيث استغل منصبه كأمين عام للفيفا للتأثير على منح حقوق العديد من بطولات كأس العالم وكأس القارات فى الفترة ما بين 2018 و2030، وحصل على رشاوى على 3 دفعات بقيمة 1.25 مليون يورو.