يبحث النجم الساحلي خلال مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لكاس زايد للاندية العربية الابطال لكرة القدم امام الرجاء البيضاوي المغربي عن تعبيد طريق التاهل الى المربع الذهبي عبر تحقيق نتيجة ايجابية على معشب ملعب مولاى عبد الله بالرباط يوم السبت انطلاقا من الساعة الخامسة مساء قبل موقعة الحسم التي سيكون مسرحها الملعب الاولمبي بسوسة يوم الجمعة 8 فيفري القادم.
وتاتي هذه المسابقة في صدارة اولويات النجم الساحلي واحد ابرز اهدافه خلال الموسم الحالي خصوصا وان سجل الفريق على ثرائه بالالقاب الوطنية والمغاربية والافريقية يفتقر الى تتويج باحدى البطولات العربية.
ويدخل فريق جوهرة الساحل هذه المواجهة باسبقية معنوية ذات بال باعتباره ألف التالق امام الاندية المغربية في العديد من المناسبات السابقة ابرزها احرازه كاس الكاف امام الوداد البيضاوي 1999 والجيش الملكي 2006 والسوبر الافريقي امام الرجاء البيضاوي 1998 فضلا عن نجاحه في ازاحة عدة فرق مغربية في مختلف المسابقات اخرها الوداد المغربي في الدور ثمن النهائي لذات المسابقة بعدما تعادل معه سلبا ذهابا في الدار البيضاء قبل ان يفوز عليه ايابا في سوسة بهدف دون رد لذلك ستسعى كتيبة المدرب روجي لومار الى تكريس هذه السيطرة على ارضية الميدان من خلال حسن التعامل مع مباراة لن تكون في كل الحالات باليسيرة في ظل قيمة المنافس حامل لقب كاس الكنفدرالية الافريقية.
وتعتبر المباراة اختبارا جديدا للنجم الساحلي بعد لقاء الكلاسيكو يوم الاربعاء الماضي امام النادي الافريقي الذي تمكن خلاله زملاء عمار الجمل من تحقيق فوز معنوي هام اثبت ان الفريق يسير على الدرب الصحيح لهذا سيكون الاحتكاك بخصم اخر من الحجم الثقيل في قيمة الرجاء فرصة متجددة للوقوف على طبيعة الجاهزية الفنية للمجموعة لا سيما وان المنافس سيضع كل امكانياته في الميزان من اجل تحقيق نتيجة مطمئنة قبل جولة الاياب.
وينتظر ان يعتمد النجم الساحلي على طريقة لعب تقوم على مبدأ الحذر لتامين عذارة الشباك عبر الكثافة في منطقة وسط الميدان من اجل اجهاض البناءات الهجومية للرجاء البيضاوي مما يتطلب مجهودا بدنيا كبيرا وحضورا ذهنيا قويا.
وسيضطر المدرب روجي لومار الى حسن التعامل مع الزاد البشري المتوفر خاصة بعد المجهود الذي بذله الفريق في المباراة الاخيرة امام النادي الافريقي وفي ظل غياب عدة ركائز ابرزها محمد امين بن عمر وامين الشرميطي بداعي الاصابة وغازي عبد الرزاق وايمن الطرابلسي بعد انتقالهما الى احد السعودي والخور القطري على التوالي الى جانب الشكوك التي تحوم حول مشاركة ياسين الشيخاوي لاسباب صحية غير ان تاهيل الجزائري كريم العريبي والفنزويلي داروين غونزاليس قد يساعد على توفير خيارات بديلة.
وتتجه نوايا الاطار الى مواصلة الاعتماد على ذات التركيبة الخلفية التي ظهرت في المنزه امام النادي الافريقي بتاليفة دفاعية تضم عمار الجمل وصدام بن عزيزة وزياد بوغطاس ووجدي كشريدة ويبقى الاهم من الاسماء هو السلوك الدفاعي من خلال حسن التمركز والمحاصرة اللصيقة لعناصر هجوم الرجاء وعدم ارتكاب اخطاء مجانية قد يستغلها المنافس الذي سيكون مدعوما بجماهير غفيرة.
وعلى غرار الدربيات السابقة بين كرة القدم التونسية ونظيرتها المغربية، تلوح المواجهة متوازنة الى ابعد الحدود وينتظر ان تكتسي كالعادة ابعادا تكتيكية اذ ستكون السيطرة على منطقة وسط الميدان الهاجس الابرز لكل مدرب وبالتالي فان عناصر النجم التي ستوكل لها هذه المهمة من ذلك مالك بعيو وكريم العواضي وماهر الحناشي وايهاب المساكني مطالبة بلعب دور مزدوج من خلال هدم البناءات الهجومية للرجاء واعتماد السرعة في حبك الهجمات خاصة في الكرات المرتدة والتمهيد بدقة نحو الخط الامامي من خلال استغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها الرجاء.
ولا شك ان ضمان اوفر حظوظ الترشح الى المربع الذهبي بالنسبة للنجم الساحلي يمر حتما عبر بلوغ شباك الحارس المغربي في ملعب الرباط بالذات لهذا فان الخط الامامي الذي سيقوده كريم العريبي مدعو الى التركيز التام وتجسيم الفرص التي لن تكون كثيرة باعتبار طبيعة المباراة التي ستطغى عليها الحسابات التكتيكية.
ومن جهته سيعمل الرجاء البيضاوي الذي يعول كثيرا على الرهان العربي للتخفيف من وطاة الصعوبات المالية التي يعيشها على الخروج باسبقية مطمئنة قبل لقاء الاياب في سوسة لذلك سيرمي بكل ثقله في هذه المواجهة التي سيدخلها بمعنويات مرتفعة اثر فوزه وسط الاسبوع في الكلاسيكو على الجيش الملكي.
وعلى غرار النجم يبدو الهاجس الرئيسي للاطار الفني للرجاء بقيادة الاسباني خوان كارلوس غاريدو استرجاع الانفاس وتجاوز الارهاق البدني لضمان جاهزية مثلى تخول للفريق تحقيق انتصار مريح.
وسيكون الرجاء معززا بالثنائي أيوب ناناح وفابريس بما سيمنح هامش اختيار واسع مع العودة المرتقبة للاعب الليبي سند الورفلي الذي تخلص من مضاعفات الاصابة التي كان تعرض لها.
تجدر الاشارة الى ان اخر مواجهة جمعت بين الفريقين كانت خلال الدور السادس عشر مكرر لمسابقة كاس الكنفدرالية الافريقية في نسخة 2015 والت الكلمة الاخيرة للنجم الساحلي بعد الخسارة في الذهاب في الدار البيضاء بهدفين دون رد والانتصار في الاياب في سوسة بثلاثية نظيفة.
واسند الاتحاد العربي لكرة القدم مهمة ادارة هذه المباراة للحكم الدولي المصري جهاد جريشة بمساعدة السوداني وليد احمد علي والمصري محمود ابو الرجال.
وات