واستهلت كلمتها بالإشارة إلى حادثة الدهس التي تعرضت لها يوم 17 تشرين الثاني من العام 2001 والتي من خلالها ولد مشروع تأسيس الجمعية وعبر ولادة يمكن القول عنها أنها من رحم المعاناة الصحية وعشرات العمليات الجراحية.
وقالت الخليل: "ماراتون بيروت لم يكن مجرد سباق بل كان رسالة مفادها أن وطناً جريحاً بالصراعات قادرعلى النهوض والإتحاد والتنفس من جديد والإستمرارية رغم التحديات لجهة عدم الإستقرارعلى الصعد كافة وأشبه بمن يبني جسراً وسط الزلزال".
وكشفت ان فريق العمل "تمكّن من التكيّف مع التحديات في تنظيم السباقات وأحياناً في تغيير مساراتها في ليلة واحدة، والتفاوض مع البلديات قبل أيام من السباق وإعادة توزيع الموارد والتواصل مع العدائين والعداءات الذين وضعوا ثقتهم بنا وهم حجر الزاوية في إقامة كل النشاطات".
ولفتت "الى نمو الماراتون بشكل متصاعد بحيث أصبح منصة للترويج لقضايا وطنية وصحية وإجتماعية وخيرية وحتى إقتصادية وتعزيز للوحدة الوطنيةة.
وأشارت إلى البرامج المعتمدة من قبل الجمعية وفي مقدمها برنامج ذوي الإحتياجات الخاصة لتأكيد المشاركة والدمج مع الأسوياء، وبرنامج تبني فريق من بين المجتمعات المحرومة وتشجيع الأولاد على ممارسة الرياضة ودعم الصحة النفسية .
وفي البرامج أيضاً برنامج 542 الذي يدرّب على الركض لمسافة الماراثون 42 كلم لأول مرة وبرنامج 510 لتحضير العداءات للركض في سباق السيدات .
وقالت أن ما بين PMI و"بيروت ماراتون" هي الروح نفسها حيث الإنتظام وسط الفوضى والقدرة في تحويل الرؤيا إلى واقع، وإلتزام الإنضباطية والهيكلة والتميّز وخدمة المجتمع وأن النجاح لايعني تجنب المخاطر بل إدارتها بحكمة وشجاعة وتواضع.
وختمت قائلة : "لقد علمني الماراتون درساً واحداً وهو أنه عندما يهتز العالم من حولك تابع السير .. حيث الهدف يصبح الخريطة .. والناس يصبحون البوصلة .. والمرونة تصبح الطريق".
وكان المؤتمر إفتتح بكلمة ترحيب من رئيسة المعهد ريام شازبك "، تلا ذلك كلمة للمدير الإقليمي هاني الشاذلي حول "صياغة المستقبل" ثم كلمة مدير البرامج توماس والنطا تحت عنوان : "طوّر حكمتك لتكون قائد مشروع ناجح" .
كما عقدت عدّة جلسات حوارية تحدث فيها كل من الدكتورة ميرا تحومي نائبة رئيس الحوكمة ودانيا شعار مسؤولة تفاعل الفروع وشعيب بارنو رئيس المجتمع كذلك عقدت ورشة عمل تطبيقية تحدث فيها فادي بدر .
ثم كانت جلسة ختامية حول " التأملات والنظرة المستقبلية وإحتفال الذكرى العشرين " .
وتسلمت الخليل درع المعهد عربون تقدير وإحترام لتجربتها الناجحة.
أخبار متعلقة :