يتعرض كوكب الأرض حالياً إلى عاصفة شمسية، يتوقع الخبراء أن لها عواقب عديدة، أهمها أنها ستؤثر على شبكات الكهرباء بصورة كارثية، بحسب صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، التي أشارت الى ان "العلماء وجدوا أن هناك جسيمات شمسية تتدفق من الشمس خلال الأيام القليلة الماضية، وهي الآن "تضرب الأرض".
وأكد العلماء أن العاصفة تضرب نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وبالتالي يمكن توقع حدوث الشفق القطبي، وهي ظاهرة تحدث عندما تضرب الجسيمات الشمسية الغلاف الجوي، إذ تتعرض الرياح الشمسية للقصف بالموجات المغناطيسية، لذا تظهر أضواء زرقاء مذهلة في السماء، لأن طبقة الغلاف الجوي تنحرف عن الجسيمات.
وذكرت كثير من المواقع المتخصصة، أن هناك رياح شمسية عالية السرعة تضرب المجال المغناطيسي للأرض، مسببة عواصف مغناطيسية أرضية من فئة G1 متقطعة.
وصنفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) العاصفة الشمسية الوشيكة على أنها G-1 أو "طفيفة".
ومع ذلك، فإن العواقب قد تكون أكثر خطورة من ظهور الشفق القطبي، بالنسبة للجزء الأكبر، ويحمي المجال المغناطيسي للأرض، البشر من وابل الإشعاع، ولكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا القائمة على الأقمار الصناعية.
ويمكن أن تُسخن الرياح الشمسية الغلاف الجوي الخارجي للأرض، ما يؤدي إلى تمدده، ويمكن أن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية في المدار، ما قد يؤدي إلى قصور في عمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإشارات الهاتف المحمول والتلفزيونات الفضائية.
وربما تؤدي زيادة الجسيمات إلى تيارات عالية في الغلاف المغناطيسي، والتي يمكن أن تؤدي إلى طاقة كهربائية أعلى من المعتاد في خطوط الطاقة، وانفجار المحولات الكهربائية ومحطات الطاقة وفقدانها.
وبالإضافة إلى كل ذلك، يمكن أن تتسبب الكميات الأعلى من الإشعاع في جعل الناس عرضة للإصابة بالسرطان.