أعلن فريق من علماء الآثار في جامعة بارطين التركية عن العثور على تمثال رخامي لميدوسا في مدينة أماستريس الأثرية، المعروفة حاليًا بمدينة أماسرا في محافظة بارطين شمال تركيا.
ويلفت التمثال الانتباه بملامح غير مألوفة، إذ تظهر ميدوسا بوجه يحمل ابتسامة هادئة أقرب إلى البراءة، في صورة نادرة تذكّر بـ«إيروس» رمز التناغم والرخاء، على عكس التصوير التقليدي لها بثعابين الرأس والنظرة التي تحوّل من يحدّق بها إلى حجر.
وفي هذا الإطار، قالت البروفيسورة فاطمة بغداتلي تشام، رئيسة مشروع الحفريات: "هنا تبدو ميدوسا هادئة، وترتبط فكرتها بالحماية والجمال وليس بالخوف، وهذا أمر نادر جدًّا في تصويرها التاريخي".
Bartın'daki Amastris Antik Kenti'nde Medusa'nın ender görülen gülümseyen figürü bulundu.https://t.co/dXjyjWiR2y pic.twitter.com/LyA2Y4GcBJ
تجدر الإشارة إلى أن ميدوسا، إحدى أبرز الشخصيات في الأساطير الإغريقية، وُلدت ككاهنة جميلة في معبد أثينا قبل أن تتحول إلى وحش بعد اعتداء الإله بوسيدون عليها، فتحوّل شعرها إلى ثعابين ومنحت نظرة تُحوّل كل من يحدق بها إلى حجر.
وقد تمكن البطل بيرسيوس من قتلها مستخدمًا درعًا لامعًا لتجنب النظر المباشر، ومن رأسها المقطوع وُلد الطفلان كريساور وبيغاسوس، فيما أصبح الرأس بعد ذلك سلاحًا قويًا استخدمته أثينا.(آرم نيوز)



