ظاهرة سرقة الكلاب تنتشر في كولومبيا

ظاهرة سرقة الكلاب تنتشر في كولومبيا
ظاهرة سرقة الكلاب تنتشر في كولومبيا

السياسي -وكالات

ضجت بوغوتا في أقل من أسبوع بسرقتَي كلبين تؤشران إلى نوع جديد من الجريمة يقلق كولومبيا التي تحظى فيها الحيوانات الأليفة بمكانة مهمة.

فقبل نحو عشرة ايام، سُرق “بوتون”، وهو كلب من نوع شيواوا بنّي ذو عينين كبيرتين سوداوين. وحصلت السرقة في حي شعبي في جنوب غرب بوغوتا، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وقبل أسبوع من هذه الحادثة، تسببت سرقة البولدوغ الفرنسية البالغة سنتين “فينوس” في منطقة شابينيرو وسط المدينة بضجة أيضاً.

واوقفت الشرطة في اليوم التالي الخاطفين الذين طلبوا فدية بمليوني بيزو (500 دولار). وأُعيدت “فنوس” سليمة إلى صاحبتها، ونشرت الشرطة شريط فيديو مؤثراً عن هذه النهاية السعيدة.

ونشرت الصحافة المحلية مقالات كثيرة تتناول ظاهرة بدأت تشمل دولاً أخرى.

فالسرقات التي تستهدف كلاب البولدوغ الفرنسية التي يملكها مشاهير أو اثرياء تزايدت أخيراً في الولايات المتحدة مثلاً.

وشرحت صحيفة “إل تييمبو” الكولومبية كيف تتحرّى مجموعات السارقين عن أصحاب الكلاب، وتسرق حيواناتهم لـ”ابتزازهم” من جهة، ومن جهة ثانية “لتزويج بعضها من بعض والحصول بهذه الطريقة على جراء من هذا النوع الأصيل المرغوب جداً”.

وكتبت مجلة “سيمانا” الأسبوعية مقالاً بعنوان “انعدام الأمن في بوغوتا: حتى الكلاب تُسرق لسلب المواطنين أموالهم”.
وقالت الناشطة في مجال حقوق الحيوانات والعضو في مجلس بلدية بوغوتا أندريا باديلا لوكالة فرانس برس “إنّ سرقات الكلاب ليست جديدة، لكنّها تُثار أكثر بفضل مواقع التواصل الاجتماعية”.

وأشارت إحصاءات رسمية إلى أنّ كولومبيا التي يبلغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة، كانت تضمّ عام 2018 نحو خمسة ملايين حيوان أليف.

ويستمر هذا الرقم في الارتفاع مع تقلّص حجم الأسرة العائد إلى انخفاض الولادات، وتوضح باديلا أنّ الكثير من الشباب يفضّلون “تبنّي حيوانات أليفة” بدلاً من إنجاب الأطفال.

وأدت جائحة كورونا إلى تفاقم هذه الظاهرة الاجتماعية التي لوحظت أكثر في المدن الكبيرة، وأصبحت تطال حالياً أميركا اللاتينية كلّها.

وخصّصت الصحافة الشعبية الكولومبية زوايا فيها لنشر أخبار ومواضيع عن الحيوانات الأليفة، في ظل النمو الكبير الذي تشده مبيعاتها، إذ زادت بنسبة 84.9% في السنوات الخمس الأخيرة، وتوقعت الصحافة أن يبلغ حجم هذه السوق نحو مليار ونصف مليار دولار سنة 2026.

وأوضحت دراسة خاصة أنّ نحو 20% من أصحاب الكلاب ينفقون ما بين 150 و200 دولار شهرياً على حيواناتهم الصغيرة، في واحد من البلدان الأكثر انعداماً للمساواة إذ يبلغ الحد الأدنى للأجور فيه 250 دولار شهرياً.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى