أخبار عاجلة

خليجي يقتل عاملاً ويحتار في إخفاء جثته

خليجي يقتل عاملاً ويحتار في إخفاء جثته
خليجي يقتل عاملاً ويحتار في إخفاء جثته

السياسي -وكالات

قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن عشر سنوات بحق خليجي قتل شخصاً آسيوياً عمداً مع سبق الإصرار والترصد لخلاف بشأن الاستفادة من مخلفات أعلاف.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم بيت النية لقتل المجني عليه، بل أنه أخبر عاملاً بمزرعة والده عن ذلك، ثم قام بتصرفات غريبة أثناء تنفيذ جريمته، إذ ضرب القتيل بمطرقة على رأسه وصدره أثناء نومه، ثم لف الجثة ووضعها في مركبته وهام في منطقة صحراوية محدثاً جلبة بسيارته، باحثاً عن مكان لرميها، ومن شدة فزعه، رماها بإحدى الشعبيات، وأثناء مغادرته، علقت سيارته في الرمال، فتركها وعاد مشياً بعد أن رمى أداة الجريمة، لكن أوقفته دورية شرطة فأخبر أفرادها أنه دهس المجني عليه ولم يقتله، وخاف من القبض عليه فرمى جثته في المكان الذي عثر عليها فيه.

وأفاد شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة بأن بلاغاً ورد عن شخص يثير ضجة «يفحط» بسيارته في منطقة بالقرب من القرية العالمية، إذ تم ضبطه من قبل حارس أمن الموقع، فانتقلت دورية وأوقفته، وتوجهت معه إلى سيارته ولوحظ آثار دماء تغطي جانبها الأيسر بالكامل وحوضها كذلك.

وبسؤاله عن مصدر الدماء أفاد بأنه تسبب في حادث مروري لشخص وأرشد إلى مكان الجثة التي رماها بموقع تحت الإنشاء، فقيدت ضده تهمة مرورية في البداية، لكن تبين من خلال البحث والتحري أن ثمة مشكلة بين المتهم والمجني عليه، بحضور شخص ثالث يعمل في مزرعة والد الأول.

وبسؤال العامل المشار إليه، ذكر أن المتهم أتى إليه وأخبره بأنه سوف يقتل المجني عليه، وطلب مساعدته لكنه رفض.

وقال الشاهد إنه كان والمجني عليه نائمين يوم الواقعة، فأيقظه القاتل، وطلب منه مرافقته بهدوء إلى السيارة وأخبره بأنه سوف يقتل زميله الآن، وكان بحوزته مطرقة، فلم يتخيل أنه سوف يفعل ذلك، لكن فزع حين شاهده يضربه على رأسه وصدره، ففر هارباً لخوفه من أن يعتدي عليه بدوره.

وبمواجهة المتهم لاحقاً بتلك المعلومات، اعترف بالواقعة مقرراً أنه ضرب المجني عليه ولف الجثة بلحاف ورماها بمنطقة رملية، وأرشد إلى مكان المطرقة التي استخدمها في تنفيذ الجريمة.

وبإعادة سؤاله في تحقيقات النيابة العامة أنكر ضرب المجني عليه على صدره، مكرراً بأنه دهسه بسيارته ولم يقتله، وأثبت تقرير نفسي صادر من لجنة طبية أنه واع ومدرك لما يقوم به ولديه الإرادة والبصيرة والحكم الصحيح على الأمور، فيما أثبت تقرير الطب الشرعي أن الإصابات التي لحقت بالمجني عليه نتيجة تعرض للصدم بألة صلبة ويستبعد كونها ناتجة عن حادث مروري.

إلى ذلك، وأثناء المحاكمة قرر دفاع المتهم أنه كان تحت تأثير المؤثرات العقلية ولا يتذكر ما حدث، وقدم إعلام وراثة من أسرة المجني عليه يقرر فيه أفرادها بتنازلهم عن حقهم في القصاص.

وأكدت هيئة المحكمة في حثيثات حكمها اطمئنانها لتوافر نية القتل لدى المتهم بحكم الظروف المحيطة بالواقعة، ومن الثابت أنه تدبر أمر قتل المجني عليه في هدوء وروية ورسم خطة تنفيذها بعيداً عن ثورة الانفعال، لذا تطمئن إلى إدانته بالقتل عمداً مع سبق الإصرار، لكن ترى من ظروف الجريمة والمتهم معاملته بقسط من الرأفة، ونزلت بالعقوبة إلى السجن عشرة سنوات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى