السياسي – أقدم شخص من محافظة حلب في سوريا على خطف شقيقه، وذلك طمعا في المال، وفق بيان لوزارة الداخلية السورية.
وبحسب بيان وزارة الداخلية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على شقيق المجني عليه بعد أن قام بالتخطيط لخطف شقيقه، بغية الحصول على فدية مالية.
وفي التفاصيل، ذكرت ”الداخلية“ في بيانها أن ”المتهم اتفق مع أحد الأشخاص على خطف شقيقه، طمعا بفدية مالية، حيث تمكن الأمن الجنائي في حلب، من إلقاء القبض عليهما“.
وأضافت أن ”بلاغا ورد إلى الجهات الأمنية من المجني عليه بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين على خطفه، منتحلين صفة أمنية، حيث قاموا بوضعه بسيارة نوع (بيك أب) وتوجهوا به إلى جهة مجهولة، ثم تركوه بعد أن قام شقيقه بدفع فدية مالية للخاطفين وقدرها 27 مليون ليرة سورية (نحو ثمانية آلاف دولار)“.
وإثر تحريات، تبين أن شقيق المجني عليه متورط في عملية الاختطاف، حيث أقر بعد إلقاء القبض عليه ومتهم آخر، بالتخطيط لعملية الخطف بهدف طلب الفدية المذكورة، وذلك بالاتفاق مع ثلاثة أشخاص آخرين، قاموا بانتحال صفة أمنية، ولا يزالون متوارين عن الأنظار.
وشهدت سوريا خلال عام 2020 أكثر من 512 عملية خطف، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، والكثير من هؤلاء المخطوفين لا يزال مصيرهم غير معروف، فيما قتل 43 منهم.
وكان نصيب المناطق الخاضعة لسيطرة القوات السورية نحو 200 حالة خطف خلال 2020، بينهم 35 طفلا و11 امرأة، قتل منهم 9 أشخاص بينهم طفلة وامرأتان.
ونحو ربع الذين تعرضوا للخطف كانوا من محافظة درعا بما عدده 41 حالة، ودمشق 39 حالة، وفي حلب 31 حالة، ومحافظات الساحل 28 حالة خطف.
وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا، للعام 2021، وذلك بحسب موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.
واحتلت مدينة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية بعد مدينة كابول في أفغانستان وأتت بغداد في المرتبة التاسعة.
وبحسب الموقع تعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عاليا، إذ سجلت 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91 في المئة.