السياسي -وكالات
انتشر خلال الساعات الماضية فيديو يظهر امرأة هندية يائسة، وهي تقوم بعملية إنعاش فموي، تنفخ خلالها الأكسجين من فمها إلى فم والدتها النزيلة في مستشفى بولاية Uttar Pradesh الشمالية، وهو مكتظ بالمصابين في الهند من موجة “كورونية” ثانية تجتاح البلاد منذ 13 يوما، وفيها ارتفع عدد القتلى إلى 222.383 وزاد عدد المصابين بالمستجد عن 20 مليونا.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وفي لقطات الفيديو المعروض، تظهر الابنة الثلاثينية العمر، وقد خاطرت بحياتها لإنقاذ والدتها، وإلى جانبها نرى شقيقة لها كانت معها في زيارة الأم الملقاة على نقالة بلا حراك، مع علم الابنة أن العدوى ستنتقل إليها بمجرد اقترابها من فم والدتها، وهي مسنة نقلوها من البيت إلى المستشفى، فبقيت فيه “على فراش الموت” بحسب ما ألمت به “العربية.نت” مترجما عن وسائل إعلام هندية، نقل بعضها عن الأطباء فيما بعد أن محاولة الإنقاذ باءت بالفشل، فلفظت الأم آخر أنفاسها على النقالة وفارقت الحياة على مرأى من ابنتيها.
يأتي هذا فيما تعيش الهند، الثانية عالميا بعدد الإصابات والثالثة بالوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل، أسوأ موجة ثانية “كورونية” في العالم، برغم أن المحللين يحذرون من أن العدد الحقيقي للإصابات من المحتمل أن يزيد ليصل إلى 10 أضعاف، بسبب انخفاض الأكسجين وانهيار النظام الصحي، مما أشعل موجة غضب شعبي انعكس أثرها ظهر الأحد في صناديق الاقتراع، حيث خسر حزب رئيس الوزراء انتخابات الولاية في ولاية البنغال الغربية، بحسب ما بثت الوكالات.