التقطت كاميرا تابعة لقوات حرس الحدود الأميركية، الثلاثاء، مشهد اقتراب مهرّبين اثنين من الجدار الحدودي ما بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قاما بإسقاط طفلتين صغيرتين من فوق الجدار المرتفع، قرب مدينة سنلاند بارك في ولاية نيو مكسيكو.
وتبلغ أعمار الطفلتين ثلاثة وخمسة أعوام.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
ويظهر المقطع تسلق أحد الرجلين أعلى الجدار، من الناحية المكسيكية، خلال محاولته إلقاء الشقيقتين نحو الجانب الآخر من الجدار، قبل أن يفلت الأولى لتسقط مرتطمة بالأرض، بقوة، من ارتفاع كبير مقارنة بحجمها.
وتظهر الطفلة كما لو كانت عاجزة عن الحركة جراء السقطة، قبل أن تستجمع قواها وتتحرك مرة أخرى.
وخلال ثوان معدودة قام الرجل برفع طفلة أخرى ليلقيها بذات الطريقة، قبل أن يلقي جسما صغيرا إلى جانب الطفلتين، قد يكون طعاما لهما.
ويبلغ ارتفاع الجدار نحو 4.36 مترا، وقد يتسبب سقوط شخص بالغ منه بأضرار وإصابات.
وبمجرد أن فرغا من فعلتهما، أخذ الرجلان بالجري في مسار متعرج بين الأعشاب البرية، مبتعدين عن الجدار نحو الداخل المكسيكي.
وأُرفق الفيديو برسالة نُسبت إلى المسؤولة في حرس الحدود الأميركي، غلوريا شافيز، قالت فيها إنها شعرت “بالصدمة” بسبب “الطريقة التي أسقط بها هؤلاء المهربون أطفالا أبرياء بوحشية من حاجز حدودي طوله 14 قدما الليلة الماضية”.
وأضافت “لولا يقظة عناصرنا الذين يستخدمون التكنولوجيا المتحركة، لتعرضت هاتان الشقيقتان.. لعناصر البيئة الصحراوية القاسية لساعات”.
وأكدت تشافيز “نعمل حاليا مع شركائنا في إنفاذ القانون في المكسيك ونسعى للتعرف على مهربي البشر الشرسين أولئك لمحاسبتهم”.
ووفقا لما نقلت وكالة فرانس برس، فإن الطفلتين تم نقلهما إلى مستشفى محلي للتأكد من سلامتهما.
وتواجه الولايات المتحدة ارتفاعا في أعداد المهاجرين إليها عبر الحدود الجنوبية، غالبيتهم من دول أميركا الوسطى، فروا من العنف والفقر الذي تشهده بلدانهم.
ويعبر عدة مئات من الأطفال والمراهقين الحدود الأميركية يوميا، معظمهم يفرون من العنف أو الفقر أو آثار الكوارث الطبيعية في أميركا الوسطى.
وفي بعض الحالات، رفض الآباء دخول الولايات المتحدة وأرسلوا أطفالهم عبر الحدود بمفردهم، على أمل أن يتم وضعهم مع أقاربهم في نهاية المطاف.
وشهدت الآونة الأخيرة عبور ما معدله 500 طفل يوميا، دون ذويهم، نحو الأراضي الأميركية.
وتقدم وزارة الصحة الأميركية رعايتها لنحو 13 ألف طفل مهاجر، بينما يبقى نحو 5300 طفل في رعاية سلطات الجمارك وحماية الحدود، حتى إيجاد حل لوضعهم.
ورفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، استئناف ممارسة إجراءات سلفه، دونالد ترامب، لطرد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.