نشرت وكالة "BBC" قصة امرأة هندية تدعى كيرانغيت اهلوواليا تعرضت للسجن مدى الحياة في بريطانيا بعد أن قتلت زوجها عن طريق إحراقه بالبنزين وهو نائم، بسبب سوء المعاملة التي تلقتها منه على مر سنوات خلال زواجهما.
وتقول كيرانغيت إن كل شيء بدأ في 1989 عندما وضع زوجها المكواة الساخنة على وجهها، ممسكًا شعرها بقبضته، وتسببت المكواه في إحراق جلد المرأة وتركها تعاني في الحياة لسنوات طويلة، حتى إنها كانت تقول بعد 30 عامًا من الحادث: "لم أكن أنام، كنت أصرخ بشدة عندما أتألم جسديًا ونفسيًا".
وعلى مر سنوات زواجها تعرضت كيرانغيت للكثير من العنف الأسرى، وفي إحدى المرات اشترت لزوجها خاتمًا ذهبيًا لتقوم بإهدائه له في عيد ميلاده وفي الأسبوع نفسه فقد أعصابه وكسر سنتها بهذا الخاتم عندما لكمها في وجهها، هذا بالإضافة إلى الضرب بدون داع بسبب خياناته المتعددة، وخنقه لها بشكل متكرر والكدمات التي لم تكن تسلم من إحداها لترى الأخرى.
وقررت كيرانغيت الانتقام من زوجها، فقامت بصب البنزين على قدمه وهو نائم وإحراقها، وأخذت ابنها وهربت، وتقول: "لم أكن أنوي قتله كنت أريد أن أترك علامة عليه، بحيث يعجز عن ملاحقتي". ومات الزوج بعد عشرة أيام في المستشفى دون علمها.
فشلت كيرانغيت في إقناع المحكمة بوجهة نظرها، وقالت النيابة إنها ارتكبت الجريمة بدافع الغيرة بسبب خيانة زوجها، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، وشعرت المرأة بالغضب من الحكم، حيث إن القضاة لم يفهموا الإطار الثقافي الذي أتت منه وأنها كانت تمر بضغوط عائلية لكي لا تترك زوجًا يمارس ضدها العنف الأسري.
استفادت كيرانغيت من سنوات سجنها وحاولت أن تفعل أشياء مفيدة، وكانت تشعر بالحرية بعيدًا عن زوجها خلف أسوار السجن، وتعلمت الإنجليزية وكتبت كتابًا عن قصة حياتها تحول إلى فيلم فيما بعد.