خبر

تنشر دروس تجميل رغم فقدانها ليديها وساقيها

مثل معظم الفتيات في مثل سنها، تحب إيزابيل ويل أن تظهر بمظهر أنيق، مع ظلال عيون باللون الوردي الفاتح، وكحل مجنح ورموش مستعارة، لكن الفارق الوحيد هو أن إيزابيل تفعل كل ذلك بدون يدين، بعد أن تسببت إصابتها بالتهاب السحايا في سن السابعة ببتر أطرافها.

وأصبحت إيزابيل (18 عاماً) المولودة في ديربي الآن مؤثرة في مجال المكياج وتشارك هدى قطان – صاحبة العلامة التجارية العالمية هدى بيوتي – دروسها على حسابها في إنستغرام الذي يتابعه 49.9 مليون شخص.

وتقول إيزابيل، التي تعمل أيضًا كمساعدة تسويق في شركة سيارات “لقد نشرت مقطع فيديو في 2018 وأنا أقوم بعمل مكياجي باستخدام لوحة ظلال عيون من هدى بيوتي، وتم تصويره بهاتف قديم ولم تكن جودته جيدة على الإطلاق، ثم ذهبت إلى امتحان وعندما خرجت، كان لدي 200 ألف متابع وملايين الرسائل، وشاركت هدى بيوتي ذلك الفيديو”.

وأضافت ” لقد كان الأمر جنونياً، أعتقد أن الكثير من الناس قد اندهشوا من طريقة وضع مكياجي بدون يدي. لقد تطلب الأمر الكثير من الممارسة والتصميم، وكانت النتيجة رائعة”.

ومنحت مهارات المكياج الرائعة إيزابيل شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع 421000 متابع على إنستغرام و430.200 متابع على تيك توك، وهي الآن عضوة في منصة Fabulous beauty وستشارك نصائح التجميل خلال الأشهر المقبلة على شكل مطبوعات وعلى إنستغرام.

وحصد أحد مقاطع إيزابيل التعليمية على تيك توك ما يقرب من 19 مليون مشاهدة، حيث أشادت ملايين التعليقات بإيزابيل لظلالها البرونزية الممزوجة وكحلها المجنح الحاد، وكل ذلك باستخدام منتجات هدى بيوتي.

وبالإضافة إلى كونها خبيرة تجميل حصلت إيزابيل أيضًا على عدد من الجوائز الرياضية، ففي بداية المدرسة الثانوية، بدأت دروس الترامبولين وفازت ببطولتين وطنيتين بريطانيتين وجائزة كبرياء الرياضة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.

وتقول إيزابيل “يمكن أن تكون المدرسة مكانًا للحكم على نفسك وليس فقط لأنك تقارن نفسك بالآخرين، بل يقارنك الآخرون بأنفسهم. الأطفال لئيمون وغالبًا ما يقولون أشياء مروعة عندما أكون على بعد مسافة قصيرة منهم، لكن الأمر أسهل بكثير الآن”.

وتضيف “أنا الآن في وضع جيد في حياتي، حيث أشعر بالسعادة والثقة بنفسي وبإنجازاتي. لا تفهموني بشكل خاطئ، فكونك مبتور الأطراف لكك تبعات كثيرة، كن جسدي الحالي هو الوحيد الذي سأحصل عليه، فلماذا أضيع حياتي بالشعور بالحزن أو عدم الأمان بشأن شيء لا يمكنني تغييره”.