خبر

كويتي يُنهي حياته شنفا بمنزله لأسباب مجهولة

السياسي – أقدم شاب كويتي، اليوم الأحد، على إنهاء حياته شنقا بواسطة حزام داخل غرفته في منزل عائلته الواقع في إحدى المناطق، لأسباب مجهولة.

وذكرت صحيفة ”الراي“ الكويتية أن والد الشاب اكتشف الحادثة بعدما توجَه إلى غرفة نجله للاطمئنان عليه عقب انشغاله عليه، بسبب تأخره بالخروج منها على غير عادته، ليتفاجأ به مشنوقا بحزام.

ونقل مصدر أمني عن والد الشاب قوله ، إنه لا يعلم أسباب ودوافع إقدام نجله على إنهاء حياته بهذه الطريقة.

وتم إبلاغ عمليات وزارة الداخلية بالحادثة، حيث انتقل رجال الأمن ورجال الإسعاف والطوارىء  إلى منزل المواطن، وبعد الكشف الأولي على الشاب تم التأكد من وفاته، وجرى انتداب الأدلة الجنائية ورفعت الجثة وأحيلت إلى الطب الشرعي، وتم تسجيل قضية انتحار.

وتعتبر هذه الحادثة أحدث حالة انتحار في الكويت، الذي شهد تزايدا ملحوظا بأعداد المقبلين على الانتحار منذ نحو عامين، وتحديدا مع بدء أزمة فيروس كورونا.

وكانت معظم هذه الحالات لوافدين آسيويين قرروا إنهاء حياتهم بوسائل مختلفة غلب عليها الشنق أو إلقاء النفس من مكان مرتفع، فضلا عن تسجيل بعض حالات الانتحار لمواطنين وأفراد من فئة ”البدون“.

ووقعت حالات الانتحار في مناطق مختلفة في الكويت، ولأشخاص بأعمار مختلفة، بعضهم كان مصابا بالفيروس المستجد، والبعض الآخر كان يعاني من ضيق الحال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية، ما دفعهم للإقبال على هذه الخطوة، وفق تقارير إعلامية.

وبحسب أخصائيين نفسيين، فإن الاكتئاب والشعور بالعبء، كانت أحد أسباب تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، كون غالبية المنتحرين هم من العمال الوافدين الذين يعتمدون على الأعمال اليومية، والذين تضرروا إثر الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها، تعاطي المخدرات بجرعات كبيرة، والاضطرابات النفسية، وانعدام الوازع الديني، وغيرها من الأسباب.

ويرى الأخصائيون، أنه لابد من بحث أسباب ظاهرة الإقدام على الانتحار من خلال البحث عن أسبابها، ووضع العلاج اللازم لها، والعمل على حل المشكلات الأسرية والسلوكية، وتعزيز الوازع الديني، ومعالجة الإدمان، وتعزيز الرعاية الاجتماعية.