وسط الحديث عن تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات، انطلقت القطارات في نفس المضمار استعدادا لإحداث نقلة نوعية في عالم النقل.
وكشفت شركة سكك حديد شرق اليابان، أو جي آر إيست هذا الأسبوع عن التشغيل التجريبي لقطار مجهز بنظام تشغيل أوتوماتيكي للقطار على خط جوبان الخاص بها.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وستبدأ الشركة تشغيل القطارات المجهزة بنظام تشغيل أوتوماتيكي، السبت المقبل، لتكون أول مرة تستخدم عمليا نظام التشغيل ذاتي القيادة.
يتسارع القطار المزود بنظام تشغيل آلي تلقائيا ويتباطأ كذلك بنفس التقنية، وسيقوم السائقون بتشغيل القطارات يدويا فقط عندما يحتاجون إلى الإبطاء بسبب الرياح القوية أو لأسباب أخرى.
في التشغيل التجريبي، أختبر قطار من سلسلة E233 من 10 سيارات بين محطتي ماتسودو وأبيكو، وكلاهما في محافظة تشيبا، المتاخمة لطوكيو، وتوقف في جميع المحطات، بينما وضع السائق يده على مقبض الفرامل في حال أصبح التشغيل اليدوي ضروريًا بسبب حالة طوارئ محتملة.
لم تكن التجربة الفريدة باليابان هي الأولى من نوعها، ففي يناير/ كانون الثاني 2019 أعلنت شركة ريو تينتو للتعدين في أستراليا أن نظام السكك الحديدية الآلي تماما الذي أمضت أعواما طويلة في تطويره بمنطقة بيلبرا النائية في أستراليا أصبح جاهزا للعمل، ووصفته الشركة بأنه يمثل أكبر روبوت في العالم.
وقال إيفان فيلا، المدير الإداري لشركة ريو تينتو، لصحيفة سيدني مورنينج هيرالد، إن تحويل شبكة سكك حديدية ذات حجم كبير في منطقة نائية مثل بيلبرا إلى نظام أوتوماتيكي مهمة صعبة، لكن النتائج الأولية تشير إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز مرونة النظام والحد من الاختناقات.
ويستخدم هذا القطار في نقل المواد الخام، ويعد جزء من مشروع تقني يتضمن مركبات روبوتية ذاتية القيادة تريد شركة ريو تينتو استخدامها في أتمتة عمليات التعدين.
في عام 2019 وتحديد في 11 ديسمبر/ كانون الأول أعلنت شركة السكك الحديدية الهولندية عن نجاح تشغيل قطار ذاتي القيادة، والذي تم تزويدة بوحدة كمبيوتر خاصة متصلة مع نظام تشغيل القطار.
تم تصميم نظام التشغيل بشكل مستقل بداية من الانطلاق والإبطاء والتوقف في المكان المناسب على طول الطريق، وفقا لجدول زمني مبرمج بدون تدخل العنصر البشري.
وقال مرخين رينتل، مدير العملية، آنذاك “هذا أول تشغيل لقطار آلي في هولندا، فهو رؤى وبيانات قيّمة، ونحن نتعلم من هذه التجارب ونكتسب فهما أوضح حول مفهوم قطار ذاتي القيادة “.
ويعتبر إريك كروز، المتحدث باسم السكك الحديدية الهولندية، أن وظيفة سائق القطار لن تختفي لكن ستتغير المهام فقط، حيث أن وجود سائق في المقصورة هو أمر ضروري للتدخل إذا لزم الأمر.
وأوضح أن وجود سائق في مقصورة القيادة في القطارات بالمستقبل سيصبح مشابها لوجود الطيار في قمرة القيادة”.
وبالعودة إلى شرق آسيا مرة أخرى، أجرت شركة مجموعة صناعة السكك الحديدية الصينية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 اختبار قيادة قطار الخط الأحادي ذاتي القيادة في مدينة ووهان مقاطعة هوبي، بعد أن خضع للتجربة ليصبح أول خط اختبار لقطار الخط الأحادي المعلق.
ويبلغ طول خط الاختبار هذا 800 مترا، وتوضع قطارات السكة الأحادية المعلقة على مسارات مدعومة بأعمدة فولاذية أو أسمنتية وتتسع لـ300 إلى 400 شخص في كل رحلة.
وتصل القدرة الاستيعابية للقطار إلى ما يزيد عن 10 آلاف راكب في الساعة.