في حادثة غريبة، أقدم رجل مطلوب على تسليم نفسه للشرطة البريطانية في مقاطعة وست سوسيكس جنوبي شرق إنكلترا، ولكن لأسباب أخرى بعيدة عن “صحوة الضمير” أو التكفير عن جرائمه.
وبحسب صحيفة “الغارديان” فإن ذلك المطلوب، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان قد سلم نفسه طوعا على الأمل الحصول على بعض “الهدوء والسكينة”، وفقا لمصادر في الشرطة.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وأوضحت تلك المصادر أن ذلك الرجل قد أقدم على فعلته بعد أن مل من البقاء متخفيا مع رفاقه المنزليين وفي نفس الوقت لا يستطيع الذهاب إلى الأماكن العامة مثل المطاعم أو البارات بسبب سياسة الإغلاق التي فرضتها الدولة لمكافحة تفشي الموجة الثانية من من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وغرد المفتش دارين تيلور، من شرطة سوسيكس، على تويتر: “من أجل السلام والهدوء! رجل مطلوب سلم نفسه.. بعد أن أبلغنا أنه يفضل العودة إلى السجن على أن يقضي المزيد من الوقت” مع زوجته وعائلته.
وتابع: “سيعود (المطلوب) إلى السجن ليمضي بعض الوقت مع نفسه”.
وكان خبراء في علم النفس قد أكدوا ارتفاع عدد الأشخاص البريطانيين الذين يعانون أعراض الإجهاد المستمر المشابهة للإرهاق في العمل، بما في ذلك مشاكل النوم والتركيز خلال الأيام الطويلة من العزلة بسبب وباء كوفيد-19.
وتوصلت مجموعة واسعة من الدراسات إلى أن الوباء قد أثر على العلاقات مع العائلة والأصدقاء، إذ أوضح بحث صادر عن جامعة أكسفورد أن مستويات التوتر والاكتئاب والقلق بين الآباء ومقدمي الرعاية المنزلية قد زادت مع ضغوط عمليات الإغلاق.
وفي أبريل من العام الماضي، أفادت إحصائيات أن ما يقرب من ربع الأزواج في بريطانيا (23 في المئة) باتوا يكافحون من الحفاظ على علاقاتهم أجل علاقاتهم، وفقًا لبحث أجرته مؤسسة “تشرتي ريليت” لدعم العلاقات الاجتماعية.
وأظهرت الأرقام الصادرة في يوليو أن الإغلاق جعل 8 في المئة من الناس يدركون أنهم بحاجة إلى إنهاء علاقتهم ، فيما ارتفعت نسبة إلى 15 في المئة بين من تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة.
وكذلك، ارتفعت استفسارات الطلاق بنسبة 300 في المئة العام الماضي، بعد أن أدى الإغلاق إلى دفع الكثيرين للتفكير في الانفصال.