وأضاف: "تفترض هذه النظرية أن القشرة الخارجية للأرض (الغلاف الصخري) مقسمة إلى صفائح تتحرك نسبة إلى بعضها البعض، ويتركز نشاطها على طول الحدود الفاصلة بينها، إلا أن المجتمع العلمي لا يعرف كيف نشأت هذه الصفائح التكتونية.
وفي دراسة جديدة نشرتها دورية نيتشر كومينكيشنز Nature Communications في 17 تموز الجاري قدم فريق دولي يضم باحثين من الصين وهونغ كونغ والولايات المتحدة الإجابة عن هذا التساؤل، آخذين توقيت حدوثه في الاعتبار".
فرضية قديمة بشكل جديد
ومن المعروف أن الصفائح التكتونية تختلط ببعضها وتعيد ترتيب نفسها منذ ما يقارب 3.3 إلى 4.4 مليارات عام، لذا فإن هذه الحركة التكتونية التي أعادت تدوير القشرة الأرضية واستمرت لمليارات السنين تجعل من الصعب جدا معرفة الكيفية التي نشأت بها الصفائح التكتونية، فقبل بضع سنوات طور الباحثون نموذجا يوضح أن الصفائح التكتونية تكونت لأول مرة في عملية مشابهة لعملية الإزاحة التي تحدث لها حاليا.
وتأخذ بعض أجزاء من القشرة الأرضية في الانغمار تحت أجزاء أخرى، ثم يبدأ التفاعل المتسلسل لهذه القطع المتدافعة والذي دام لآلاف السنين.
لكن الدراسة الجديدة تقدم نموذجا مختلفا تماما، إذ تقترح أن القشرة الأرضية -التي كانت حديثة التكون آنذاك منذ مليارات السنين- أصبحت ساخنة، مما تسبب في تمددها ثم تصدعها مكونة ما نعرفه الآن بالصفائح التكتونية، وبالتالي فإنها جاءت نتيجة للتمدد الحراري لقشرة الأرض".
تمدد أم انكماش حراري؟
فقبل اكتشاف نظرية الصفائح التكتونية في ستينيات القرن الـ20 افترض بعض العلماء مثل تشارلز داروين أن أغلبية الزلازل والجبال وتوزيعات الكتلة اليابسة على الأرض كانت نتاجا لعمليات تمدد الأرض.
ونظرا لأن مصدر الحرارة الداخلي الرئيسي للأرض هو النشاط الإشعاعي، والذي يعتبر في تناقص مستمر نتيجة لتحلل العناصر المشعة بمرور الوقت، لذا فإننا على الأغلب أمام حالة من الانكماش وليس التمدد الحراري، ولذلك فإن صحة فرضية تمدد الأرض قد أسقطت".
إذًا، كيف لهذه الدراسة الحديثة أن تستعيد صحة هذا الافتراض مجددا؟
التوصيل الحراري
ويشرح ويب هذه الآلية قائلا "يكمن ذلك في الزحف البركاني الذي حمل الحمم الساخنة من عمق الأرض إلى سطحها، وكان سببا رئيسا في فقدان الحرارة المبكر، والذي غير كل شيء، وقد ساهم تراكم الحمم المبردة في إغراق الطبقة الخارجية الصخرية للأرض وتبريدها".
لقراءة بقية المقال، اضغط هنا.