قررت شركة "بيوجين" الأميركية للأدوية وشريكتها اليابانية "إيساي"، إنهاء تجربتين في مراحلهما الأخيرة على عقار (أدوكانوماب) لعلاج مرض ألزهايمر، في انتكاسة كبيرة لجهود التوصل إلى علاج للمرض وجهت ضربة لبيوجين التي فقدت أكثر من 18 مليار دولار من قيمتها السوقية.
واعتبر الخبراء العقار واحدا من آخر التجارب على الفرضية القائلة بأن إزالة الرواسب اللزجة لبروتين (أميلويد) من مخ المريض في المراحل المبكرة من المرض يمكن أن توقف تدهور الحالة والتي تشمل فقدان الذاكرة والقدرة على رعاية النفس.
وهبطت أسهم بيوجين نحو 30% عقب القرار وسجلت 225.70 دولار في أكبر تراجع لها منذ فبراير/شباط 2005.
وجاء قرار وقف التجربتين بعد أن قالت لجنة مراقبة مستقلة إن الأمل لا يذكر في نجاح التجربتين استنادا إلى تحليل بيانات العقار.
وكانت شركة إيساي قد أعلنت في يوليو/تموز عن نتائج واعدة لعقار آخر لعلاج ألزهايمر هو (بي.إيه.إن2401) الذي تطوره بالتعاون مع
بيوجين. وفشل هذا الدواء في تحليل استمر 12 شهرا.
وفي حكم المؤكد أن يصبح أي علاج ناجع لمرض ألزهايمر، الذي يعاني منه نحو 5.7 مليون أميركي، واحدا من أكثر الأدوية مبيعا في العالم.
لكن الجهود التي بذلت حتى الآن لم تؤت ثمارها إذ أخفق أكثر من 100 عقار تجريبي.
وكانت التجربتان في المراحل النهائية لاختبار (أدوكانوماب) على المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي بسيط أو خرف طفيف جراء المرض.
وسيتم تقديم نتائج مفصلة في اجتماع طبي يعقد مستقبلا.
وقال مايكل فوناتسوس الرئيس التنفيذي لبيوجين "تؤكد هذه الأخبار المخيبة للآمال الصعوبة الشديدة في علاج مرض ألزهايمر والحاجة إلى مواصلة تحسين المعرفة بعلم الأعصاب".
وقالت شركتا بيوجين وإيساي إنها ستواصلان العمل على علاجات أخرى للمرض ومن بينها (بي.إيه.إن2401).