وكشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology أن هذا الغشاء الشفاف، الذي يفصل بين القشرة وبياض البيض، يمثل كنزًا غذائيًا حقيقيًا.
وشملت الدراسة مشاركين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا، حيث تناولوا 450 ملغ يوميًا من مكمل غشاء قشر البيض المحلل مائيًا (المهدرج) لمدة ثلاثة أشهر. وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في جودة البشرة والشعر: انخفاض تجاعيد محيط العين ("قدم الغراب") خلال أربعة أسابيع، وتحسن لون البشرة وملمسها بعد ثمانية أسابيع، إضافةً إلى زيادة كثافة الشعر وقوته، مع انخفاض معدل التقصف وتحسن نموه.
ويعزو العلماء هذه الفوائد إلى التركيبة الفريدة لغشاء قشر البيض، الذي يحتوي على:
حمض الهيالورونيك: للحفاظ على ترطيب البشرة ومرونتها.
الكيراتين: لتشكيل البنية الأساسية للشعر والبشرة والأظافر.
الأحماض الأمينية: كوحدات بناء للبروتينات.
مع تقدم العمر، تنخفض قدرة الجسم على إنتاج هذه العناصر الأساسية، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وفقدان المرونة وترقق الشعر، ما يجعل هذه الدراسة مهمة بشكل خاص.
وليس الجمال وحده ما تستفيد منه أغشية قشر البيض؛ فقد أشارت دراسات سابقة، منها بحث عام 2009، إلى دورها في تخفيف آلام المفاصل وتحسين الحركة، وتعزيز صحة العظام وتقليل خطر الكسور المرتبطة بالعمر.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة في مجال المكملات الغذائية والتجميل الطبيعي، مؤكدًا أنّ بعض أفضل حلول العناية بالجمال قد تكون موجودة في مطابخنا، مع ضرورة معالجة علمية دقيقة لاستخلاص فوائدها الكاملة. (روسيا اليوم)



