يعد الجوز من أكثر المكسرات غنى بالعناصر الغذائية، ويرجع ذلك إلى احتوائه على حمض ألفا-لينولينيك، وهو نوع من أوميغا-3 النباتية لا ينتجها الجسم طبيعيًا.
ويتميز عن سائر المكسرات بكمية أوميغا-3 التي يحتويها، ما يجعله مفيدًا خصوصًا لصحة القلب. تساعد أوميغا-3 في الوقاية من السكتة الدماغية، ودعم وظائف القلب، وهي مهمة خصوصًا للأشخاص المصابين بأمراض القلب. كما يشكل الجوز جزءًا مهمًا من حمية البحر المتوسط، المعروفة بفوائدها لصحة القلب.
بعيدًا عن الدهون الصحية، يوفر الجوز البروتين والألياف، وهي عناصر غذائية أساسية لوظائف الجسم المثلى. تحتوي الأونصة الواحدة من الجوز على نحو 4.32 جرام بروتين و1.9 جرام ألياف. وتشير الدراسات إلى أن إضافة أونصة واحدة يوميًا من الجوز إلى النظام الغذائي يمكن أن تحسن جودة التغذية وتزيد من استهلاك العناصر الغذائية التي غالبًا ما تكون ناقصة.
وقد يدعم الجوز أيضًا صحة الدماغ. وأظهرت الأبحاث أن تناول الجوز صباحًا يعزز الأداء الإدراكي طوال اليوم. ووجدت دراسة نُشرت في food & Function أن المشاركين الذين تناولوا الجوز صباحًا كانت لديهم سرعة استجابة أعلى في المهام التنفيذية وقدرة أفضل على تذكر المعلومات بعد ست ساعات مقارنة بمن لم يتناولوه.
كما يمكن للجوز تحسين جودة النوم، لاحتوائه على الميلاتونين الطبيعي، وهو الهرمون المسؤول عن الإشارة للجسم بالاستعداد للراحة. وتشير دراسة عام 2017 في Nutrients إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالميلاتونين قد يساعد في تقليل الأرق وتعزيز النوم الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل الجوز من خطر الإصابة بالسرطان. وأظهرت الدراسات أن تناول الجوز يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون، وكذلك بتباطؤ نمو أورام سرطان الثدي. ويؤكد الخبراء أن الجوز لا يمكن أن يحل محل العلاجات الطبية المعتمدة للسرطان.
ولمن يجد تناول الجوز نيئًا صعبًا، هناك طرق عديدة لإضافته إلى النظام الغذائي، مثل رشه على السلطات أو الشوفان، أو خلطه في العصائر، أو تحميصه كسناك صحي.



