ولكن أدلة جديدة تكشف أن ضرر غسول الفم قد يكون أكثر من نفعه.
Advertisement
وتقول الدكتورة زوي بروكس، الأستاذة المساعدة في تعليم وأبحاث طب الأسنان في جامعة Plymouth: "فمك مليء بمئات الأنواع من البكتيريا، وبينما يسبب بعضها الترسبات والتسوس، فإن بعضها الآخر مفيد جدا للصحة ومسؤول عن عمليات معقدة للغاية في الجسم".
وتضيف بروكس: "وجد عدد من الدراسات أن استخدام غسول الفم - وخاصة العلامات التجارية التي تحتوي على الكلورهيكسيدين المطهر - يمكن أن يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم بالفعل مستويات مرتفعة".
وهذا ليس الأثر الجانبي الوحيد الذي قد يكون ضارا لغسول الفم، حيث وجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة طب العناية المركزة، أن غسول الفم المطهر الذي يستخدمه المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى قد يزيد من خطر الوفاة بسبب الإنتان، وهي حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يبالغ جهاز المناعة في الجسم في رد فعله تجاه العدوى، ما يؤدي إلى فشل الأعضاء وأحيانا الموت.
وأشار العلماء إلى أن قتل البكتيريا الفموية المسؤولة عن إنتاج حمض النيتريك يمنع الجسم من امتصاص ما يكفي من هذا المركب، الذي يلعب دورا رئيسيا في الدورة الدموية الصحية.
وتقول بروكس: "بالطبع، هناك أيضا أدلة جيدة على أنه عندما يستخدم المرضى غسولات الفم التي تحتوي على الكلورهيكسيدين المطهر (إلى جانب فرشاة الأسنان)، فإنهم يقللون من الترسبات التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة المبكرة". (روسيا اليوم)