انسحبت منظمة الصحة العالمية من رعاية مبادرة عالمية لتعزيز النظم الغذائية الصحية في جميع أنحاء العالم، بعد تساؤلات عن الأسس العلمية للحمية المعتمدة على الأغذية ذات الأساس النباتي، والتي تستبعد اللحوم.
فيبدو أن الانتقادات الإيطالية دفعت منظمة الصحة العالمية للتراجع عن إحدى مبادراتها.
سفير إيطاليا لدى المنظمة الدولية في جنيف، تساءل عن الأسس التي بنت عليها المنظمة الحمية النباتية التي دعت لها، وقال إن استبعاد أطعمة بعينها، سيؤدي لفقدان ملايين الوظائف المرتبطة بتربية الحيوانات، وتدمير النظم الغذائية التقليدية التي تعد جزءاً من التراث الثقافي.
أما العلماء فقالوا إن تبني الحمية هذه أمر حيوي لإطعام سكان العالم، وتحسين صحتهم دون تدمير البيئة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن النظام الغذائي الذي تراجعت عنه، من شأنه منع حوالي 11 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 عن طريق خفض السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
بدورهم اعتبر منتقدو المبادرة أن الحمية مضحكة، وقالوا إنها ستخفض حصة الفرد من اللحوم بنسبة 77%، في حين تنخفض كمية الألبان المستهلكة 40%. أما حصة الشخص اليومية من البيض ستكون خُمس بيضة. وعلى النقيض من ذلك سيتعين على كل فرد تناول ثلاثة أضعاف كمية الخضراوات والمكسرات وفول الصويا لتعويض السعرات الحرارية.
أخبار متعلقة :